للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلا مُنَافِقٌ فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «آيَةُ الْإِيمَانِ حُبُّ الْأَنْصَارِ وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الْأَنْصَارِ».

• وَعَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ رَأَى صِبْيَاناً وَنِسَاءً مِنَ الْأَنْصَارِ مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ فَقَامَ مُمْثِلًا (١) فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ ثَلَاثَ مِرَاراً».

• وَعَنْهُ قَالُ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَخَلَا بِهَا (٢) وَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. رَوَى الشَّيْخَانِ هذِهِ الثَّلَاثَةَ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَوْ أَنَّ الأَنْصَارَ سَلَكُوا وَادِياً أَوْ شِعْباً لَسَلَكْتُ فِي وَادِي الْأَنْصَارِ (٣) وَلَوْلَا الْهجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ (٤)». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ. وَقِيلَ لِأَنَسٍ : أَرَأَيْتَ اسْمَ الْأَنْصَارِ أَكُنْتُمْ تُسَمَّوْنَ بِهِ أَمْ سَمَّاكُمُ اللَّهُ؟ قَالَ: بَلْ سَمَّانَا اللَّهُ ﷿ (٥).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَتِ الْأَنْصَارُ لِلنَّبِيِّ : اقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ النَّخْلَ، قَالَ: «لَا»، قَالَ: تَكْفُونَا الْمؤُونَةَ وَتُشْرِكُونَا فِي التَّمْرِ (٦). قَالَ الْمُهَاجِرُونَ: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.

• عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَتِ الْأَنْصَارُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِكُلِّ نَبِيَ أَتْبَاعٌ وَإِنَّا قَدِ اتَّبَعْنَاكَ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعَنَا مِنَّا فَدَعَا بِهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَتْبَاعَهُمْ مِنْهُمْ (٧)». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ هذِهِ الثَّلَاثَةَ.


(١) فقام ممثلا أي منتصبًا.
(٢) خلا بها: أي متى انتهت حاجتها ثم حلف بالله أن الأنصار أحب الناس عنده ثلاث مرات، فهنيئًا للأنصار وأرضاهم.
(٣) لو سلك الأنصار واديًا أي مكانا منخفضًا أو فيه ماء، أو شعبًا بالكسر طريقًا في الجبل لاتبعهم فيه.
(٤) منتسبًا إِلى بلدهم.
(٥) قال الله تعالى ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾.
(٦) وفى رواية: تكفوننا المؤنة أي بالسقى والتربية وتشركوننا في التمر فأجابوهم وأرضاهم.
(٧) فيطلق عليهم الأنصار ويدخلون في الوصية لهم بإحسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>