للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : إِنْ لَمْ نَكُنْ مِنَ الْأَزْدِ (١) فَلَسْنَا مِنَ النَّاسِ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْأَزْدُ أُسْدُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ يُرِيدُ النَّاسُ أَنْ يَضَعُوهُمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يَرْفَعَهُمْ وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَقُولُ الرَّجُلُ يَا لَيْتَ أَبِي كَانَ أَزْدِيًّا يَا لَيْتَ أُمِّي كَانَتْ أَزْدِيَّةً (٢)».

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «الْمُلْكُ فِي قُرَيْشٍ وَالْقَضَاءُ فِي الْأَنْصَارِ وَالْأَذَانُ فِي الْحَبَشَةِ وَالْأَمَانَةُ فِي الْأَزْدِ (٣)».

• وَعَنْهُ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْعَنْ حِمْيَراً فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَجَاءَهُ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَقَالَ النَّبِيُّ : «رَحِمَ اللَّهُ حِمْيَراً (٤) أَفْوَاهُهُمْ سَلَامٌ وَأَيْدِيهِمْ طَعَامٌ وَهُمْ أَهْلُ أَمْنٍ وَإِيمَانٍ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ هذِهِ الْأَرْبَعَةَ (٥).

• عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ رَجُلًا إِلَى حَيَ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَسَبُّوهُ وَضَرَبُوهُ فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: لَوْ أَنَّ أَهْلَ عُمَانَ (٦) أَتَيْتَ مَا سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.


(١) الأزد ويقال الأسد أبو حي من اليمن والمراد أزد شنوءة لا أزد عمان.
(٢) فالشجاعة والإيمان والعفة في أهل اليمن .
(٣) فقريش أهل لتدبير الملك ونظامه، والقضاء في الأنصار أحكم لوجود مهرة القرآن فيهم كأبي بن كعب ومعاذ بن جبل . والأذان في الحبشة والأمانة في الأزد أي اليمن.
(٤) حمير قبيلة باليمن والنبي لم يلعنهم بل ترحم عليهم وأثنى عليهم بأنهم يحبون إفشاء السلام وإطعام الطعام.
(٥) الأول بسند صحيح والباقي بأسانيد غريبة.
(٦) عمان - كفؤاد - بلد باليمن وهو المراد هنا بخلاف عمان - كعمار - فإنها بلد بفلسطين، وكل ما ورد في اليمن فهو في العرب لأنهم منهم كما علمت. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>