للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُنْكَبُهَا». وَفِيَ رِوَايَةٍ: «هذِهِ مُعَاتَبَةُ اللَّهِ الْعَبْدَ فِيمَا يُصِيبُهُ مِنَ الْحُمَّى وَالنَّكْبَةِ حَتَّى الْبِضَاعَةِ يَضَعُهَا فِي كُمِّ قَمِيصِهِ فَيَفْقِدُهَا فَيَفْزَعُ لَهَا حَتَّى أَنَّ الْعَبْدَ لَيَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا يَخْرُجُ التِّبْرُ الْأَحْمَرُ مِنَ الْكِيرِ» (١). رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ التِّرْمِذِيُّ (٢).

﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلَا جُنَاْحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾.

• عَنْ عَائِشةَ قَالَتْ: الرَّجُلُ تَكُونُ عِنْدَهُ الْمَرْأَةُ لَيْسَ بِمُسْتَكْثِرٍ مِنْهَا (٣) يُرِيدُ أَنْ يُفَارِقَهَا فَتَقُولُ: أَجْعَلُكَ فِي شَأْنِي مِنْ حِلَ فَنَزَلَته الْآيَةُ. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ وَلَفْظُهُ: خَشِيَتْ سَوْدَةُ أَنْ يُطَلِّقَهَا النَّبِيُّ فَقَالَتْ: لَا تُطَلِّقْنِي وَأَمْسِكْنِي وَأَجْعَلُ يَوْمِي لِعَائِشَةَ فَفَعَل فَنَزَلَته الْآيَةُ فَمَا اصْطَلَحَا عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ جَائِزٌ (٤).

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِن امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُنْ لَّهَآ وَلَدٌ﴾ (٥).

• عَنْ عُمَرَ قَالَ: ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ وَدِدْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ عَهِدَ إِلَيْنَا فِيهَا: الْجَدُّ، وَالْكَلَالَةُ، وَأَبْوَابٌ مِنَ الرِّبَا (٦). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

• عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ وَآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو : آخِرُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ ﴿إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ (٧). رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ وَالْأَوَّلُ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.


(١) فكل شيء يصيب المسلم يخرح منه نقيا من الذنوب كما يخرج الذهب الأحمر من تحت الكير نظيفًا فالبلايا للمسلم كفارة لذنوبه إن كان مذنبا وإلا أعطى درجات.
(٢) الأول بسند غريب والأخيران بسندين حسنين.
(٣) أي في المحبة والمعاشرة.
(٤) تقدم هذا في كتاب النكاح.
(٥) الكلالة هو من مات ولم يترك أصلا ولا فرعًا بل ترك غيرهما.
(٦) كان عهد إلينا أي بينها لنا، الجد أي ميراثه، والكلالة أي ما هي؟ وتقدما بإيضاح في كتاب الفرائض.
(٧) لا منافات بين قول البراء وعبد الله بن عمرو، وابن عباس فإن كلا أخبر بما فهمه، أو أن براءة آخر ما نزل=

<<  <  ج: ص:  >  >>