للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: «لَأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ» ثُمَّ قَالَ: «هِيَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ السَّبْعُ الْمَثَانِي (١)». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (٢).

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ عَذَاباً أَصَابَ الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ» (٣). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ (٤).

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَليْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٥) فَنَزَلَتْ: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ (٦) ﴿وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَآءَهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ رَوَاهُ الشَّيْخَانِ (٧).

• عَنْ أَبِي مُوسى عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ أَمَانَيْنِ لِأُمَّتِي» ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾. إذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة (٨). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.


(١) سبق هذا الحديث في فضائل القرآن.
(٢) اتقوا فتنة أي احذروا المعاصي التي هي سبب الفتنة أي العذاب الذي إذا نزل عم العاصى وغيره الذي ينكر عليه وهو قادر.
(٣) فكل إنسان يبعث على ما مات عليه من خير أو شر جزاء وفاقا.
(٤) ولكن مسلم في كتاب الجنة والنار.
(٥) هذا أي الذي يقرؤه محمد .
(٦) ﴿وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم﴾ يا محمد لأن العذاب يعم وما عذب الله أمة إلا بعد خروج نبيها والمؤمنون من بينهم ﴿وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون﴾ حيث يقولون في طوافهم: غفرانك غفرانك، وقيل هم ضعفاء المؤمنين بينهم.
(٧) ولكن البخارى هنا ومسلم في صفة القيامة.
(٨) فما دام في الأمة طائفة تستغفر الله فلا ينزل عليهم عذاب يستأصلهم، أما العذاب الخاص كالمرض والحرب والفقر فواقع في كل جهة لعصياننا، قال تعالى ﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>