(٢) وكذا تاب على الأنصار والمهاجرين الذين اتبعوه في ساعة العسرة أي خرجوا معه في غزوة تبوك لعسرها وشدتها في الحر الشديد والسفر البعيد وقلة الرواحل والزاد والماء حتى كان الرجلان يقتسمان التمرة، والعشرة يتناوبون البعير الواحد للركوب عليه. والذين خرجوا مع النبي ﷺ في هذه الغزوة ثلاثون أو سبعون ألفًا بين راكب وماش، وكان هذا الجيش يسمى جيش العسرة، ولشدة هذه الغزوة وقع في قلوبهم وساوس وخواطر كادت تردي بهم كما قال تعالى: ﴿من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم﴾. (٣) أي ﴿و﴾ تاب ﴿على الثلاثة الذين خلفوا﴾ وهم كعب بن مالك وصاحباه ﴿حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت﴾ =