للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يَرْحَمُ اللَّهُ لُوطاً لقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (١)، وَلَوْ لِبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ لَأَجَبْتُ الدَّاعِي (٢)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ (٣).

• عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَجُلاً أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً فَأَتَى النَّبِيِّ فَذَكَرَ لَهُ ذلِكَ فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ الْلَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (٤)﴾، قَالَ الرَّجُلُ: أَلِي هذِهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمَّتِي».

رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذيُّ.

• عَنْ أَبِي الْيَسَرِ قَالَ: أَتَتْنِي امْرَأَةٌ تَبْتَاعُ تَمْراً (٥) فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّ فِي الْبَيْتِ تَمْراً أَطْيَبَ مِنْهُ فَدَخَلَتْ مَعِي فَمِلْتُ عَلَيْهَا فَقَبَّلْتُهَا فَسَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: اسْتُرْ عَلَى نَفْسِكَ وَلَا تُخْبِرْ أَحَداً وَتُبْ إِلَى اللَّهِ فَلَمْ أَصْبِرْ وَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: «أَخَلَفْتَ غَازِياً فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي أَهْلِهِ بِمِثْلِ هذَا حَتَّى تَمَنَّى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ إِلا تِلْكَ السَّاعَةَ حَتَّى ظَنَّ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ» وَأَطْرَقَ رَسُولُ اللَّهِ طَوِيلاً حَتَّى أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ الْلَّيْلِ (٦)﴾ الآيَةَ فَقَرَأَهَا عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ أَصْحَابُهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِهذَا خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ: «بَلْ لِلنَّاسِ عَامَّةً». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ. نَسْأَلُ اللَّهَ السَّتْرَ وَحُسْنَ الْحَالِ والْمآلِ آمِين.


(١) وهو الله جل شأنه وهذا رد على قوله لقومه ﴿لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد﴾.
(٢) ولم أنتظر جواب النسوة.
(٣) ولكن البخاري في بدء الخلق ومسلم في الإيمان.
(٤) ذلك الرجل هو أبو اليسر الآتي وقيل نبهان التمار وقيل غيرهما، وفي رواية جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله وجدت امرأة في بستان ففعلت بها كل شيء غير أني لم أجامعها أي قبلتها والتزمتها فافعل بي ما شئت فنزلت الآية و ﴿طرفي النهار﴾ الغداة والعشي والصلاة فيهما الصبح والظهر والعصر ﴿وزلفا﴾ أي أوقاتا من الليل المغرب والعشاء ﴿إن الحسنات﴾ من تلك الصلوات ﴿يذهبن السيئات﴾، فلما صلى الرجل بعد أن أذنب بتقبيل الأجنبية نزلت الآية تقول إن ذنبه غفر فقال الرجل هذه لي فقط فقال لكل من عمل بها.
(٥) تشتري مني تمرة.
(٦) إذا كان الرجل في الرواية الأولى هو أبا اليسر فتكون الروايتان واحدة وإلا فتكون أسباب النزول قد تعددت وهذا كثير نسأل الله الستر الجميل آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>