للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ﴾.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ قُرَيْشاً لَمَّا أَبْطَؤوا عَنِ النَّبِيِّ بِالْإِسْلَامِ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ فَأَصَابَهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ (١) حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مِثْلَ الدُّخَانِ (٢) قَالَ اللَّهُ: ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (٣)﴾ قَالَ اللَّهُ: ﴿إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَآئِدُونَ﴾ أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ وَمَضَتِ الْبَطْشَةُ (٤). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ (٥).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ الْكَرِيمَ ابْنَ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبثَ ثُمَّ جَاءَنِي الرَّسُولُ لَأَجَبْتُ (٦)» ثُمَّ قَرَأَ: ﴿فَلَمَّا جَآءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾ قَالَ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى لُوطٍ إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ إِذْ قَالَ: ﴿لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (٧)﴾ فَمَا بَعَثَ اللَّهُ بَعْدَهُ نَبِيًّا إِلا فِي ذِرْوَةٍ مِنْ قَوْمِهِ (٨). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْبُخَارِيُّ.


= تعاله بهاء السكت، وهي معربة عن القبطية أو عن السريانية أو عن العبرانية لغة الكنعانيين يوسف وأقاربه، والجمهور على أنها عربية، وعلى كل هي حث على الإقبال أي أقبل بسرعة، وهي فعل أو اسم أو فيها الأمران.
(١) أي أهلكته.
(٢) من ضعف بصره من الجوع.
(٣) فلما نزل بهم ذلك قال أبو سفيان للنبي يا محمد جئت تأمر بصلة الرحم وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم فدعاه فقرأ ﴿يوم تأتي السماء بدخان مبين﴾ ثم طلب منه فدعاه فعفا عنهم كما عفا يوسف عن زليخا فأجابه الله بقوله ﴿إنا كاشفوا العذاب قليلا﴾.
(٤) مضى الدخان الذي ظهر من الجوع، ومضت البطشة أي يوم غزوة بدر.
(٥) ولكن البخاري هنا ومسلم في صفة القيامة.
(٦) هذا تواضع منه وإلا فهو أصبر الناس وأعقلهم.
(٧) قال لوط لقومه هذا لأنه لم يكن منهم بل هو ابن أخي إبراهيم كانوا بالعراق ثم هاجروا إلى الشام فنزل إبراهيم بالقدس ونزل لوط بأرض مدائن لوط.
(٨) الذروة - كسدرة - الكثرة والمنعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>