للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ (١) تكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ وَالنَّهْيُ». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ ثَوْبَانَ (٢) عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ (٣) فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ النَّبِيِّ (٤) فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ (٥) فَقَالَ لِي: سَلْ (٦) فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الجَنَّةِ قَالَ: «أَوْ غَيْرَ ذلِكَ» (٧) قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ قَالَ: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ» (٨). رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ.

• عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَخْطُبُ فِي حَجَّةَ الوَدَاعِ فَقَالَ: «اتَّقُوا اللَّهُ وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ (٩) وَصُومُوا شَهْرَكُمْ (١٠) وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ (١١) وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ تَدْخُلوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ».

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا أَذِنَ اللَّهُ لِعَبْدٍ فِي شَيْءٍ


(١) الفتنة هي الخروج عن الحق، وهى في الأهل ظلمهم وعدم القيام بحقهم، وفى المال كجمعه من الحرام أو صرفه فيه أو عدم زكاته، وفى الولد بعدم تعليمه ما يلزمه للدارين، أو هي اشتغاله بهؤلاء عن الواجب عليه، والفتنة بالجار ظلمه أو عدم القيام بحقه، فالخروج عن الحق مع هؤلاء فتنة، والصلاة وما معها تكفرها مع مراعاة ما سبق في حديث عمرو بن سعيد.
(٢) وكان يخدم النبي وسئل عن أحب العمل إلى الله؛ فسكت، فسئل ثانيا فسكت فسئل الثالثة فقال: سألت رسول الله عن ذلك فقال الحديث.
(٣) أي أكثر من الصلاة التى فيها كثرة السجود، ففى الصلاة تكفير للسيئات ورفع للدرجات عند الله تعالى، وما أجدرها بالعناية من المؤمنين.
(٤) أي في سفر.
(٥) كسجادة وسواك.
(٦) أي اسألنى ما تشاء.
(٧) أي أو تسأل غير ذلك، ابتلاء له هل يثبت على هذا الطلب الثمين أو ينتقل إلى غيره كطلب دنيا فأجابه: أنا ثابت على طلبى.
(٨) أي ساعدني على نفسك بدفع شرها وجلب خيرها بكثرة الصلاة، ففيها بلوغ لأسمى المطالب.
(٩) فرائضك الخمس.
(١٠) أي شهر رمضان.
(١١) أي صاحب أمركم وهم الولاة، قال الله تعالى: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ فإطاعتهم واجبة في غير معصية، وسيأتى ذلك مبسوطًا في كتاب الإمامة والقضاء، إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>