للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عَمَّهُ (١) غابَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ لَئِنْ أَشْهَدَنِي اللَّهُ قِتَالاً لِلْمُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ كَيْفَ أَصْنَعَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ (٢) فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هؤلَاءِ الْمُشْرِكُونَ وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا يَصْنَعُ هؤُلَاءِ الْأَصْحَابُ ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَوُجِدَ فِيهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ مِنْ ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ (٣) وَطَعْنَةٍ بِرُمْحٍ وَرَمْيَةٍ بِسَهْمٍ فَكُنَّا نَقُولُ فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ نَزَلَتْ: ﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً (٤)﴾. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْبُخَارِيُّ.

• عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: لَمَّا نَسَخْنَا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ فَقَدْتُ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْأَحْزَابِ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ يَقْرَؤُهَا لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ إِلا مَعَ خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ الَّذِي جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ شَهَادَتَهُ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ: ﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ (٥)﴾. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا أُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ بِتَخْيِيرِ أَزْوَاجِهِ بَدَأَ بِي فَقَالَ: «إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْراً فَلَا عَلَيْكِ أَلا تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ (٦)»، قَالَتْ: وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ،


= للدنيا والآخرة فأيما مؤمن مات وترك مالا فهو لورثته، فإن ترك دينًا أو ضياعًا عيالا فليأتني رب الدين أوفه والضائع من العيال أكفله. إنه رءوف رحيم.
(١) أنس بن النضر.
(٢) انهزم أكثرهم.
(٣) أي بين ضربة بسيف.
(٤) ﴿من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه﴾ من الجهاد في سبيل الله والثبات مع الرسول ﴿فمنهم من قضى نحبه﴾ أي نذره بموته في الجهاد في سبيل الله كحمزة وصحبه ﴿ومنهم من ينتظر﴾ ذلك كعثمان وطلحة رضي الله عن الجميع ﴿وما بدلوا تبديلا﴾ ما بدلوا شيئًا من المهد ولا غيروه كالمنافقين.
(٥) فقدت آية من الصحف فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الذي جعل رسول الله شهادته بشهادة رجلين خصوصية له، ولا يقال قد ثبت القرآن بالتواتر فكيف قبلها من خزيمة لأنا نقول إن زيدا كان يحفظها وسمعها عمر وأبيّ وجماعة من النبي وسبق هذا في فضائل القرآن.
(٦) لا بأس عليك في التأني حتى تستشيري أبويك.

<<  <  ج: ص:  >  >>