للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَدْ عَرَفْنَاهُ (١) فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ (٢)؟، قَالَ: «قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَلَفْظُهُ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ في الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ (٣)».

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ مُوسى كَانَ رَجُلًا حَيِيًّا سِتِّيراً (٤) مَا يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ (٥) فَآذَاهُ مَنْ آذَاهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ: مَا يَسْتَتِرُ هذَا السَّتْرَ إِلا مِنْ عَيْبٍ بِجِلْدِهِ إِمَّا بَرَصٌ وَإِمَّا أُدْرَةٌ وَإِمَّا

آفَةٌ (٦) وَإِنَّ اللَّهَ ﷿ أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئَهُ مِمَّا قَالوا فَخَلَا مُوسى يَوْمًا وَحْدَهُ فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى حَجَرٍ ثمَّ اغْتَسَلَ فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ إِلَى ثِيَابِهِ لِيَأْخُذَهَا فَعَدَا الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ (٧) فَأَخَذَ مُوسى عَصَاهُ فَطَلَبَ الْحَجَرَ فَجَعَلَ يَقُولُ: ثَوْبِي حَجَرُ

ثَوْبِي حَجَرُ (٨) حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَلَأٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَرَأَوْهُ عُرْياناً أَحْسَنَ النَّاسِ خَلْقاً وَأَبْرَأَهُ مِمَّا كانُوا يَقُولُونَ وَقَامَ الْحَجَرُ


(١) بما علمتنا في التشهد بقولك: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
(٢) ولأحمد وأبي داود والحاكم: يا رسول الله أما السلام فقد عرفناه، فكيف نصلى عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا؟ فقال: قولوا اللهم صل على محمد إلى آخره، وبه استدل الشافعي على وجوبها في التشهد الأخير.
(٣) وسبق هذا في الصلاة. وفي رواية: قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، وستأتي الصلاة على النبي في كتاب الذكر والدعاء إن شاء الله.
(٤) شديد الحياء والتستر.
(٥) استحياء منه.
(٦) الأدرة - كالغرفة - عظم الخصيتين ومنه رجل آدر عظيم الخصيتين.
(٧) فرّ بثوبه.
(٨) دع ثوبي يا حجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>