(٢) وكل واحد من هؤلاء جاء منه بطون وقبائل؛ وأبوهم سبأ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان. (٣) بسند حسن، والذي أنزل في سبأ قوله تعالى ﴿لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال﴾ أي لقبيلة سبأ باليمن آية على قدرة الله تعالى وهي جنتان عن يمين واديهم وشماله وقيل لهم ﴿كلوا من رزق ربكم واشكروا له﴾ على نعمه ولكم ﴿بلدة طيبة﴾ ليس بها سباخ ولا بعوض ولا عقرب ولا حية ولا برغوث ﴿ورب غفور﴾ يغفر ذنوبكم ويستر عيوبكم ﴿فأعرضوا﴾ عن شكر ربهم وكفروا "فأرسلنا عليهم سيل العرم﴾ الماء المخزون في واديهم بين الجبال داخل السد الذي بنته بلقيس فأغرق جنتهم وأموالهم ﴿وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط﴾ مأكول مرِّ بشع ﴿وأثل وشيء من سدر قليل﴾ السدر شجر النبق، والمراد هنا رديئة وهو الضال. والأثل الطرفاء: شجر عظيم لا ثمر له ﴿ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور﴾ وفي هذه عبرة عظيمة لكل من ينعم الله عليه ولا يشكر نعمته بأنواع الحمد والشكر وأعمال البر كلها، نسأل الله خالص التوفيق. (٤) إذا قضى الله الأمر أي إذا تكلم بالوحي ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا أي خاضعين طائعين الأمر الله تعالى؛ كأنه أي القول المسموع صوت سلسلة على صفوان حجر أملس. (٥) فإذا فزع أي كشف عن قلوبهم الفزع قالوا أي بعض الملائكة لبعض: ماذا قال ربكم؟ فيقولون قال القول الحق وهو العلي الكبير. (٦) هم الشياطين الراكبون بعضهم فوق بعض.