للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ : «دَعْهُ لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّداً يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ (١)». رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قُلْنَا لِعَمَّارٍ: أَرَأَيْتَ قِتَالَكُمْ مَعَ عَلِيَ لِأَهْلِ الشَّامِ أَرَأْياً رَأَيْتُمُوهُ فَإِنَّ الرَّأْيَ يُصِيبُ وَيُخْطِئُ أَوْ عَهْداً عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ (٢) فَقَالَ: مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ شَيْئاً لَمْ يَعْهِدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِنَّ فِي أُمَّتِي اثْنَيْ عَشَرَ مُنَافِقاً (٣) لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدُونَ رِيحَهَا حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ سِرَاجٌ مِنَ النَّارِ يَظْهَرُ فِي أَكْتَافِهِمْ حَتَّى يَنْجُمَ مِنْ صُدُورِهِمْ (٤)».

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ سَفَرٍ فَلَمَّا قَرُبَ مِنَ الْمَدِينَةِ هَاجَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ تَكَادُ أَنْ تَدْفِنَ الرَّاكِبَ فَزَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «بُعِثَتْ هذِهِ الرِّيحُ لِمَوْتِ مُنَافِقٍ». فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَإِذَا مُنَافِقٌ عَظِيمٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ قَدْ مَاتَ (٥).

• عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ (٦) تَعِيرُ إِلَى هذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هذِهِ مَرَّةً». رَوَى الثَّلَاثَةَ


(١) فلما حصل ما حصل ونزل القرآن في المنافقين كان لعبد الله بن سلول ولد من خيار الأصحاب فتقلد سلاحه وجاء بأبيه وأوقفه أمام النبي وقال له: والله لا تبرح من مكانك حتى تقر أنك الذليل وأن رسول الله هو العزيز فاعترف. رضي الله عن الأصحاب كلهم.
(٢) هو رأي من على وأصحابه وكانوا على حق ، بخلاف معاوية وصحبه فإنهم مجتهدون ولكنهم مخطئون رضي الله عن الجميع.
(٣) هم الذين قصدوا قتل النبي مرجعه من تبوك حينما سلك طريق الثنية والقوم ببطن الوادي فأمر حذيفة أن يرجع لهم فلما أبصروه خافوا ورجعوا حتى خالطوا الناس. فقال لحذيفة: هل عرفتهم؟ قال: لا فإنهم كانوا متلثمين، فقال له: أخبرني جبريل بأسمائهم وأسماء آبائهم وسأخبرك بهم صباحًا إن شاء الله؛ فمن ثم كان حذيفة أعلم الناس بالمنافقين، وكان تقاة بينهم وبين المؤمنين.
(٤) دماميل تنبت في أكتافهم فتظهر من صدورهم فتقتلهم.
(٥) أي بتلك الريح كأنها من ريح عاد.
(٦) المترددة بينهما، تعير أي تتردد إلى هذه مرة وإلى تلك أخرى، كذلك المنافق مذبذب بين هؤلاء وهؤلاء وله عند كل فئة وجه يلائمهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>