للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ فَشَرَبْتُ مِنْهُ حَتَّى إِنِّي لَأَرَى الرِّيَّ يَخْرُجُ مِنْ أَظْفَارِي ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ». فَقَالُوا: مَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْعِلْمَ (١)».

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهعَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ فِي يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ فَأَهَمَّنِي شَأْنُهُمَا فأُوحِيَ إِلَيَّ فِي الْمَنَامِ أَنِ انْفُخْهُمَا فَنَفَخْتهُمَا فَطَارَا فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ مِنْ بَعْدِي». فَكَانَ أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيَّ صاحِبَ صَنْعَاءَ وَالْآخَرُ مُسَيْلِمَةَ صَاحِبَ الْيَمَامَةِ (٢). رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ أَبِي مُوسى عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ فَذَهَبَ وَهْلَيِ إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ (٣) وَرَأَيْتُ فِي رُؤْيَايَ هذِهِ أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفاً فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ ثُمَّ هَزَزْتُهُ أُخْرَى فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْفَتْحِ وَاجْتِمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ وَرَأَيْتُ فِيهَا أَيْضاً بَقَراً (٤) وَاللَّهُ خَيْرٌ فَإِذَا هُمُ النَّفَرُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ. وَإِذَا الْخَيْرُ مَا جَاءَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ بَعْدُ وَثَوَابُ الصِّدْقِ الَّذِي أَتَانَا اللَّهُ بَعْدَ يَوْمِ بَدْرٍ (٥)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.


(١) فشرب اللبن الحليب في النوم يدل على القرآن والتوحيد والعلم لأن اللبن طعام النشأة الأولى وعليه حياتها كالعلم حياة القلوب والأخلاق، بخلاف الرائب والمخيض فلا خير فيهما، ولبن ما لا يؤكل لحمه مال حرام وديون وهموم، وأما الجبن الرطب الذي بزبده فمال رابح وعمر طويل، وسبق هذان الحديثان في فضائل عمر .
(٢) يخرجان من بعدي أي تظهر شوكتهما ودعواهما النبوة بعده وكان كذلك فظهر أحدهما بصنعاء اليمن وهو الأسود العنسي الذي قتله فيروز الديلمي، وظهر الثاني باليمامة وهو مسيلمة الكذاب وقتلا بشر قتلة، فادعاء النبوة منهما حرام وتمويه باطل كالزينة بالذهب في يد الرجال.
(٣) وهلي: همي واعتقادي، هجر مدينة معروفة هي قاعدة البحرين، وتحققت رؤياه بالمدينة لأنها ذات نخل وقدرت لها السعادة الأزلية.
(٤) أي تنحر كما في حديث أحمد.
(٥) فأول السيف بالأصحاب بجامع التحصن والغنيمة بكل منهما وكذا البقر هم بعض الصحب الذين استشهدوا في أحد ، فرؤية بقرة ونحوها تنحر أو ماتت في مكان تدل على موت لبعض أهله.

<<  <  ج: ص:  >  >>