للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ ﷿».

وَلِمُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ: «مَا مِنْ غَازِيَةٍ أَوْ سَرِيَّةٍ (١) تَغْزُو فَتَغْنَمُ وَتَسْلَمُ إِلا كَانُوا قَدْ تَعَجَّلُوا ثُلُثَيْ أُجُورِهِمْ، وَمَا مِنْ غَازِيَةٍ أَوْ سَرِيَّةٍ تُخْفِقُ وَتُصَابُ إِلا تَمَّ أُجُورُهُمْ» (٢).

وَلِلْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيِّ والتِّرْمِذِيِّ: «مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَمَسَّهُ النَّارُ» (٣).

وَلِلتِّرْمِذِيِّ: «لَا يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ (٤) وَلَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَان جَهَنَّمَ».

وَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ فِي أَهْلِ بَدْرٍ: «وَمَا يُدْرِيكَ (٥) لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ». رَوَاهُ الثَّلَاثَةَ.

وَلِلشَّيْخَيْنِ وَالتِّرْمِذِيِّ: «وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ» (٦).

وَلِمُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُدَ وَالنِّسَائِيِّ: «مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ» (٧).

وَلِمُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُدَ: «لَا يَجْتَمِعُ كَافِرٌ وَقَاتِلُهُ فِي النَّارِ أَبَداً».

• عَنْ أُمِّ حَرَامٍ (٨) قَالَتْ: أَتَانَا النَّبِيُّ يَوْماً فَقَالَ «عِنْدَنَا» (٩) فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؟ قَالَ: «أُرِيتُ قَوْماً مِنْ أُمَّتِي


(١) الغازية: جماعة من الجيش تغزو، والسرية كهدية: أربعمائة.
(٢) الإخفاق أن يغزوا فلا يغنموا شيئا، فأي جماعة غزت فسلت وغنمت فقد تعجلوا ثلثي الأجر فإن استشهدت فلها أجرها كاملا، وإن سلت فقط فلها ثلث الأجر إن شاء الله.
(٣) ولفظ الترمذي من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار.
(٤) وهذا مستحيل عادة فما علق عليه وهو تعذيب من بكى من خشية الله مستحيل.
(٥) خطاب لعمر لما قال يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق، لحاطب حينما كاتب المشركين، وسبق هذا في سورة الممتحنة.
(٦) كناية عن سرعة دخول الشهيد للجنة جعلنا الله منهم آمين.
(٧) أي نوع منه ولكن قال ابن المبارك : فنرى أن ذلك كان على عهد النبي ، والجمهور على عمومه.
(٨) هي خالة أنس بن مالك من بني النجار أخوال عبد الله أبي النبي . وما كان النبي يدخل بيتا ينام فيه إلا عندها وعند أختها أم أنس لأنهم من أخواله رضي الله عن الجميع.
(٩) نام وقت القيلولة.

<<  <  ج: ص:  >  >>