(٢) هو المكان الذي كان يقف فيه إبراهيم ﵇ وقت بناء الكعبة. (٣) مكانًا للصلاة فيه عقب الطواف، ويقف فيه أمام الجماعة. (٤) وكانت تلك عادة العرب فلا حجاب بين المرأة والرجل، وكان عمر شديد الغيرة لاسيما على نساء النبي ﷺ فأجابه الله. (٥) وهي: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾. (٦) فأرادت كل واحدة أن تستأثر به وتكدر النبي ﷺ. (٧) وسيأتي في التفسير إن شاء الله. (٨) فالجهة التي بين مشرق الشمس وغروبها كلها قبلة، وهذا ظاهر بالنسبة لأهل المدينة ومن في جهتها من شمال الكعبة، ومثله من كان في جنوب الكعبة، بخلاف من في الشرق أو في الغرب فقبلته جهة الكعبة، فاستقبال عين الكعبة فرض عيني على أهل مكة ومن فيها باتفاق لقوله تعالى: ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ وأما البعيد عن مكة فالواجب عليه استقبال جهة الكعبة، لهذا الحديث وبه قال عمر وعلى وابن عباس وابن عمر وجمهور الفقهاء، ويؤيده حديث البيهقي القائل: البيت لأهل المسجد والمسجد قبلة لأهل الحرم، والحرم قبلة لأهل الأرض مشارقها ومغاربها من أمتي. وهو قول الشافعي وأظهر قوليه أن الفرض في القبلة استقبال العين يقينًا في القرب، وظنا في البعد لقوله تعالى ﴿وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾.