للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكورِهَا وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشاً بَعَثَهُمْ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلاً تَاجِراً وَكَانَ يَبْعَثُ تِجَارَتَهُ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (١).

وَلِأَبِي دَاوُدَ (٢): «عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ» (٣).

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وَلِأَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٤): «الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ» (٥).

• وَعَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ. وَفِي رِوَايَةٍ: «لَا تَسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُو» (٦). رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

وَقَالَ جَابِرٌ : كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا تَصَوَّبْنَا سَبَّحْنَا (٧). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكمْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ (٨). فَإِذَا قَضَى أَحَدُكمْ نَهْمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ» (٩). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا قَدِمَ أَحَدُكُمْ لَيْلاً فَلَا يَأْتِيَنَّ


(١) بسند حسن.
(٢) بسند صالح.
(٣) فالسير بالليل أسهل وأسرع ولا سيما في فصل الصيف.
(٤) بسند صحيح.
(٥) فيكره للشخص أن يسافر وحده أو مع واحد بل لا بد أن يكونوا ثلاثة فأكثر فإنهم أقوى على دفع الضرر وعلى التعاون بينهم، وهذا في سفر مخيف كالسفر في الجبال والصحاري، بخلاف الطرق الآهلة، وينبغي أن يؤمروا واحدا منهم فإنه أدعى للألفة لحديث أبي داود: إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم.
(٦) فيكره السفر بالمصحف إلى أرض الكفار لئلا يهان ككتب المعلم الشرعي، ويكره بيعهما للكفار لهذا إلا إذا علم احترام بعضهم لذلك كالمستشرقين فلا، فإننا نسمع بإسلام بعضهم من آن لآخر.
(٧) فكانوا في سفرهم إذا صعدوا اشتغلوا بالتكبير وإذا انحدروا سبحوا.
(٨) سئل ابن الجوزى عن السفر فقال: لأن فيه فراق الأوطان والأحباب.
(٩) نهمته أي حاجته.

<<  <  ج: ص:  >  >>