للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عُرْوَةَ الْبَارِقِيِّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ» (١). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنِ احْتَبَسَ فَرَساً فِي سَبِيلِ اللَّهِ (٢) إِيمَاناً بِاللَّهِ وَتَصْدِيقاً بِوَعْدِهِ فَإِنَّ شِبَعَهُ وَرِيَّهُ (٣) وَرَوْثهُ وَبَوْلَهُ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». رَوَاهُ البُخَارِيُّ والنَّسَائِيُّ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْخَيْلُ ثَلاثَةُ (٤) هِيَ لِرَجُلٍ وِزْرٌ وَهِيَ لِرَجُلٍ سِتْرٌ وَهِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، فَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ وِزْرٌ، فَرَجُلٌ رَبَطَهَا رِيَاءً وَفَخْراً وَنِوَاءً عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَهِيَ لَهُ وِزْرٌ (٥)، وَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ سِتْرٌ، فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللَّهِ فِي ظُهُورِهَا وَلَا رِقَابِهَا فَهِيَ لَهُ سِتْرٌ (٦)، وَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ، فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ (٧) فِي مَرْجٍ أَوْ رَوْضَةٍ فَمَا أَكَلَتْ مِنْ ذلِكَ الْمَرْجِ أَوِ الرَّوْضَةِ مِنْ شَيْءٍ إِلا كُتِبَ لَهُ عَدَدُ مَا أَكَلَتْ حَسَنَاتٌ (٨) وَكُتِبَ لَهُ عَدَدُ أَرْوَاثِهَا وَأَبْوَالِهَا سَنَاتٌ، وَلَا تَقْطَعُ طِوَلَهَا (٩) فَاسْتَنَّتْ شَرَفاً أَوْ شَرَفَيْنِ (١٠) إِلا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ آثَارِهَا وَأَرْوَاثِهَا حَسَنَاتٍ (١١) وَلَا مَرَّ بِهَا صَاحِبُهَا عَلَى نَهْرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ وَلَا يُرِيدُ أَنْ يَسْقِيهَا إِلا كَتَبَ اللَّهَ لَهُ عَدَدَ مَا شَرِبَتْ حَسَنَاتٍ» (١٢). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلا أَبَا دَاوُدَ (١٣).


(١) الأجر في إعدادها للجهاد، والغنيمة من الجهاد عليها ومن نتاجها، وهما بيان للخير، ولأبي داود "لا تقصوا نواصي الخيل ولا معارفها ولا أذنابها فإن أذنابها مذابها ومعارفها دفاؤها ونواصيها معقود فيها الخير".
(٢) لأجل الجهاد عليه حال كونه مؤمنًا بالله ومصدقا بوعده بالأجر العظيم.
(٣) مأكوله ومشروبه.
(٤) بالنسبة لنية أصحابها وأعمالهم.
(٥) نواء أي عداء.
(٦) والتي اقتناها محتسبًا وراعي مالها من علف وغيره واكتسب من ركوبه عليها ومن نتاجها فهي معاشه وستره.
(٧) للجهاد عليها.
(٨) المرج: الأرض الواسعة ذات النبات الكثير، والروضة: الأرض ذات الزهور.
(٩) حبلها.
(١٠) عدت شوطا أو شوطين.
(١١) آثارها. خطواتها.
(١٢) وأولى وأعظم إذا أراد أو تكلف سقيها.
(١٣) ولفظه لمسلم في الزكاة وما يأتي في بيان صفاتها الممدوحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>