للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ بِثَلَاثٍ: أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ، وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ (١). رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بيْنَما نَحْنُ في المَسْجِدِ خَرَجَ النَّبِيُّ فقالَ: انْطَلِقُوا إلى يَهُودَ فَخَرَجْنا معهُ حتَّى جِئْنا بَيْتَ المِدْراسِ (٢)، فَقَالَ: أسْلِمُوا تَسْلَمُوا فقالوا: واعْلَمُوا أنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ ورَسولِهِ وإنِّي أُرِيدُ أنْ أُجْلِيَكُمْ مِن هذِهِ الْأَرْضَ فمَن يَجَدَ مِنكُم بِمَالِهِ شيئًا فَلْيَبِعْهُ (٣) وإلَّا فاعْلَمُوا أنَّ الأرْضُ لِلَّهِ ورَسولِهِ (٤). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ: لأُخْرِجَنَّ اليهودَ والنَّصَارَى مِن جَزِيرَةِ الْعَرَبِ حَتَّى لَا أدَعَ إِلَّا مُسْلِمًا (٥). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلَّا الْبُخَارِيُّ.


(١) هي لا تتخذوا قبري وثنا، أو هي بعث أسامة بن زيد وسبق هذا في الفضائل.
(٢) العالم الذي يدرس لهم أو البيت الذي يدرسون فيه.
(٣) بما له أي بدل ماله شيئًا فليبعه.
(٤) أي قضت حكمته أن يورثها للمسلمين ففارقوها بسلام وإلا فالحسام، وهؤلاء اليهود بقايا تأخروا بالمدينة بعد إجلاء بني قينقاع وقريظة والنضير وكل يهود المدينة وتوابعهما.
(٥) وفي رواية: إن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب، ولأبي داود والترمذي: لا تكون قبلتان في بلد واحد أي لا ينبغي إبقاء دينين في الجزيرة بل الواجب أن تكون كلها إسلاما ولم يتمكن أبو بكر من إخراج الكفار لقصر مدته واشتغاله بحرب المرتدين ولكن أخرجهم عمر ، سئل المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب فقال مكة والمدينة واليمين واليامة رواه البخاري، وقال سعيد بن عبد العزيز: جزيرة العرب ما بين وادي القرى إلى أقصى اليمن إلى تخوم العراق إلى البحر وسبق في فضل العرب والحجاز أوسع من هذا وحكمة قصر دينها على الإسلام نسأل الله الموت على الإسلام آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>