للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ الْقَوْمِ نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ (١). رَوَاهُمَا الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: جُرِحَ وَجْهُ النَّبِيِّ وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَهُشِمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ فَكَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ تَغْسِلُ الدَّمَ وَعَليٌّ يَسْكُبُ الْمَاءَ بِالْمِجَنِّ فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ أَنَّ الْمَاءَ لَا يَزِيدُ الدَّمَ إِلا كَثْرَةً أَخَذَتْ قِطْعَةَ حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهُ حَتَّى صَارَ رَمَاداً ثُمَّ أَلْصَقتْهُ بِالْجُرْحِ فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ (٢).

• عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَشُجَّ فِي رَأْسِهِ فَجَعَلَ يَسْلُتُ الدَّمَ عَنْهُ وَيَقُولُ: «كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ (٣) وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ» فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ (٤)﴾. رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ يَحْكِي نَبِيَا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ وَهُوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ: «رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ».

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍ يَقْتُلُهُ رَسُولُ اللَّهِ (٥)».

• عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ قَالَ: دَمِيَتْ إِصْبَعُ رَسُولِ اللَّهِ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْمَشَاهِدِ فَقَالَ:

هَلْ أَنْتِ إِلا إِصْبَعٌ دَمِيتِ … وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ

رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ مُسْلِمٌ (٦).

• عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ بَعْدَ ثَمَانِ سِنِينَ (٧)


(١) أفديك بنفسي.
(٢) الحصير الذي كان في زمنهم من سعف أي خوص النخل.
(٣) وفي رواية: اشتد غضب الله على قوم فعلوا هذا بنبيهم ويشير إلى رباعيته.
(٤) سبق هذان الحديثان أولهما في كتاب الطب وثانيهما في تفسير آل عمران.
(٥) اشتد غضب الله على أي رجل يقتله أي رسول أو رسولنا محمد . والذي قتله النبي هو أبيّ بن خلف يوم أحد هجم على النبي فأراد أن يمنعه الأصحاب فقال النبي دعوه ثم تناول النبي حربة من الحارث بن الصمة فضربه بها فقضت عليه وهلك.
(٦) روى الثاني منها البخاري.
(٧) زاد في رواية صلاته على الميت أو دعا لهم بدعاء صلاة الجنازة.

<<  <  ج: ص:  >  >>