(٢) لم يئدها أي لم يدفنها حية كعادة الجاهلية الشنيعة، ولم يؤثر ولده أي الذكر عليها بل يحسن إلى الأولاد في حياته على السواء. (٣) بسند صالح. (٤) بيان للمرأة الصالحة، وزعمت أي قالت. (٥) إنكم أي أيها الأولاد، لتبخلون أي الآباء فبسببهم يصير الوالد بخيلا حرصا على بقاء ماله لهم، وتجبنون أي يصير الوالد جبانا فلا يقتحم الشدائد كالخروج للجهاد حرصا على حياته لأولاده وكذا يجهل الوالد بميله عن الحق أحيانا بسبب الأولاد، فالولد مبخلة مجبنة مجهلة بل وفتنة، قال تعالى ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٥)﴾ والعاقل لا يشغله شيء عن الله تعالى. (٦) لقرب ولده فهو أولى بمعروفة والأدب له وللناس. (٧) والأدب الحسن أن يعلمه كيف يأكل وكيف يشرب وكيف يعامل الناس وكيف يسعى لعيشه بينهم ويحسن عشرتهم ويعلمه الواجب عليه لربه ولخلقه فيدخل في هذا تعليمه بما يناسب الزمان والمكان مع المحافظة على الدين والتوفيق بيد الله تعالى يهبه لمن يشاء.