للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّه يَغْضَبْ عَلَيْهِ (١)».

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدائِدِ وَالْكُرَبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ (٢)».

• عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا عَلَى الْأَرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو اللَّهَ بِدَعْوَةٍ إِلا آتاَهُ اللَّهُ إِيَّاهَا أَوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهاَ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ» (٣) فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ» (٤).

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ فُتِحَ لَهُ مِنْكُمْ باَبُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَمَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئًا يُعْطَى أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعافِيَةَ (٥)».

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ للَّهِ بِالدُّعَاءِ (٦)».


= وعلى الودك والدسم الذي في رأس الذبيحة وعظامها وهو أصفاها وأعظمها في التغذية، وعلى الخالص من كل شيء، وإنما كان الدعاء مخ العبادة لأن كل عابد لله ربما غاب قلبه إلا الداعي فإنه حاضر مع الله بقوله وظاهره وباطنه فهو في هذه الحال عبد الله بكل جوارحه وهذه أسعد أحوال الإنسان وأشرفها.
(١) لأنه نسيه تعالى وانصرف لغيره، قال القائل:
لا تسألن بُنَيَّ آدم حاجة … وسل الذي أبوابه لا تحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله … وبُنَيَّ آدم حين يسأل يغضب
(٢) وهذا كحديث الإمام أحمد: تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة.
(٣) فالله تعالى بفضله يجيب الداعي بعين مطلوبه إن كان في مصلحته وإلا صرف عنه مثله بدفع مضرات أو تكفير سيئات وإلا ادخره له في الآخرة ما لم يدع بإثم كأن يدعو على شخص ظلمًا وعدوانًا، أو بقطيعة رحم كأن يدعو على أصل أو فرع أو قريب فلا إجابة في واحدة منهما لأنه خاطئ في دعائه.
(٤) وأعظم من كل شيء وأكثر إجابة من دعائكم.
(٥) من الإثم بمحوه والعفو عنه، والعافية للجسم، وكانت أحب إلى الله لأنها لخير الدنيا والآخرة.
(٦) فبكثرة الدعاء والتفويض إلى الله تعالى بالاسترجاع والحوقلة ونحوهما يخف ما نزل من البلاء ويرضى به فيرضى الله عنه، ونفعه مما لم ينزل تخفيفه وتلطيفه كما في معنى حديث: ينزل البلاء فتلقاه الصدقة فيتعالجان (أي يريد البلاء أن ينزل فتمنعه الصدقة) حتى ينزل البلاء قطعًا صغيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>