للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تِكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلهَ إِلا أَنْتَ (١)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ حِبَّانَ (٢).

وَقَالَتْ أَسْماَءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ : «أَلا أُعَلِّمُكِ كَلِماَتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ أَوْ فِي الْكَرْب (٣) اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِك بِهِ شَيْئًا (٤)».

• عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ: «الَّلهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ (٥)»، رَوَاهُماَ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ (٦).

• عَنْ مُعاَذِ بْنِ جَبَل قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ رَجُلًا يَدْعُو يَقُولُ: «الَّلهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَماَمَ النِّعْمَةِ» فَقَالَ: «أَيُّ شَيْءٍ تَماَمُ النِّعْمَةِ»؟ قَالَ: «دَعْوَةٌ أَرْجُو بِهاَ الْخَيْرَ» قَالَ: «فَإِنَّ مِنْ تَماَمِ النِّعْمَةِ دُخُولَ الْجَنَّةِ وَالْفَوْزَ مِنَ النَّارِ (٧)» وَسَمِعَ رَجُلًا وَهُوَ يَقُولُ ياَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فَقَالَ: «اسْتُجِيبَ لَكَ فَسَلْ وَسَمِعَ رَجُلًا وَهُو يَقُولُ: الَّلهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ فَقَالَ: «سَأَلْتَ اللَّهَ الْبلَاءَ فَسَلْهُ الْعاَفِيَةَ (٨)».

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ قَالَ: «ياَ حَيُّ ياَ قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ (٩)».


= مقتضاها العطف وكشف الكرب، وكذا تكرر فيه العظيم البالغ في العظمة والرحمة والإحسان وكل وصف جليل فمقتضاه العطف وكشف الكروب، وناهيك باسمه الحليم جل شأنه الجامع لكل جلال وجمال، فالمكروب يتلو هذا الثناء عدة مرات ثم يدعو الله بكشف كربه، أو يثني به على الله تعالى بنية كشف كربه اعتمادا على علمه تعالى بالخفايا والأسرار الحديث السالف في فضائل القرآن: من شغله ذكرى عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين.
(١) أي يا الله إني أستغيث برحمتك الواسعة فحطني بها دائما وأصلح لي أموري كلها للدنيا والدين.
(٢) بسند صحيح.
(٣) أو للشك.
(٤) أي ألجأ إلى الله تعالى في كل أموري دون سواه ولا يجيب المضطر إلا هو تعالى.
(٥) يا الله نسألك أن تدفع شرورهم وتصد صدورهم وتحول بيننا وبينهم وتحفظنا من كل شيء.
(٦) بسندين صحيحين.
(٧) وكمالها. رضوان الله تعالى والنظر إلى وجهه الكريم، اللهم أتمم علينا نعمتك يا رحمن يا رحيم يا عظيم.
(٨) فيه النهي عن طلب الصبر إلا إذا كان في بلاء ولم يملك نفسه فإنه التجاء إلى الله تعالى.
(٩) إذا كربه أي أهمه أمر قال يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث.

<<  <  ج: ص:  >  >>