(٢) فالله تعالى عزيز ومقدس عن أن يصل إليه شيء، وعظيم وكامل في كل شيء، والجملتان اللتان بعد هذه البيان لها. (٣) فالإنس والجن كلهم لو كانت قلوبهم ملأى بالتقوى كقلب محمد ﷺ وما زادوا في ملك الله شيئًا لأنه كامل في ذاته كما لو كانت قلوبهم كقلب إبليس اللعين ما نقصوا من ملك الله شيئا، فطاعتهم لهم وعصيانهم عليهم فقط. (٤) في مكان واحد وإن كان أصل الصعيد وجه الأرض. (٥) وفي رواية: كل واحد مسألته وهي أولى لتشمل الجن إلا إذا قلنا الإنسان من ناس إذا تحرك فإنه يشمله. (٦) المخيط كالمنبر: آلة الخياطة وهي الإبرة، وهذا تمثيل للتقريب إلى الأفهام وإلا فالبحر محدود والمخيط ينقصه وفضل الله ليس بمحدود فلا ينفد بل لا ينقص لأن خزائن الله الكلام إذا أراد شيئا قال له كن فيكون. (٧) إنما هي أي حالكم معي أحصى أعمالكم وأحفظها لكم فمن وجد خيرًا في أعماله فليحمد الله الذي وفقه للخير ومن وجد شرًا فيها فلا يلومن إلا نفسه لأنه عمله وكسبه، قال الله تعالى ﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (٧٩)﴾.