للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ اللَّه يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ (١)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ (٢).

• عَنْ أَبِي مُوسى عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهاَرِ وَيَبْسُط يَدَهُ بِالنَّهاَرِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهاَ (٣)».

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ تاَبَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهاَ تاَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ (٤)»، رَوَاهُماَ مُسْلِمٌ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ منْ مَغْرِبِهاَ فَإِذَا طَلَعَتْ آمَنَ النَّاسُ كلُّهُمْ أَجْمَعُونَ فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيماَنُهاَ لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيماَنِهاَ خَيْرًا (٥)»، رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ (٦).

• عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ فَقُلْتُ: هَلْ حَفِظْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فِي الْهَوَى شَيْئًا؟ (٧) قَالَ: نَعَمْ كُنَّا معَ رَسُولِ اللَّهِ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَنَادَاهُ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ جَافٌّ جِلْفٌ كَانَ فِي آخِرِ الْقَوْمِ بِصَوْتٍ جهْوَرِيَ: ياَ مُحَمَّدُ ياَ مُحَمَّدُ، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: مَهْ إِنَّكَ قَدْ نُهِيتَ عَنْ هذَا (٨) فَأَجَابَهُ النَّبِيُّ نَحْوًا مِنْ صَوْتِهِ: «هَاؤُمُ» (٩)، فَقَالَ: الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» (١٠)، قَالَ زِرٌّ: فَمَاَ بَرِحَ


(١) فإذا جاءت الغرغرة بلغت روحه الحلقوم ولم يكن عقله ثابتًا فلا تقبل توبة العاصي ولا إيمان الكافر.
(٢) بسند حسن.
(٣) وطلوع الشمس من مغربها من الآيات الكبرى في آخر الزمان بعد نزول عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، وسيأتي في علامات الساعة إن شاء الله.
(٤) عفا عنه وقبله.
(٥) سبق هذا في تفسير سورة الأنعام.
(٦) ولكن مسلم في الإيمان والبخاري في الرقائق وأبو داود في أمارات الساعة.
(٧) في الحب المشروع.
(٨) كف عن هذا النداء فإنك نهيت عنه بقوله تعالى ﴿لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا﴾ وتأدب مع رسول الله وقل يا نبي الله أو يا رسول الله بصوت هادئ.
(٩) أجابه بصوت عال كصوته: سمعت نداءك فسل.
(١٠) سبق هذا في آخر كتاب الأخلاق برواية الأصول الثلاثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>