للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُطْلِقُهاَ وَأَتَوَكَّلُ قَالَ: «اعْقِلْهاَ وَتَوَكَّلْ (١)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي آخِرِ كِتاَبِهِ.

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ نَزَلَتْ بِهِ فاَقَةٌ فَأَنْزَلَهاَ بِالنَّاسِ لَمْ تُسَدَّ فاَقَتُهُ وَمَنْ نَزَلَتْ بِهِ فاَقَةٌ فَأَنْزَلَهاَ بِاللَّهِ فَيُوشِكُ اللَّهُ لَهُ بِرِزْقٍ عَاجِلٍ أَوْ آجِلٍ أَوْ أَجَلٍ عَاجِلٍ (٢)».

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ فَكَانَ أَحَدُهُماَ يَأْتِي النَّبِيَّ

(٣) وَالْاخَرُ يَحْتَرِفُ فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ لِلنَّبِيِّ (٤) فَقَال: «لعَلَّكَ تُرْزَق بِهِ».

وَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَائِشَةَ أَنْ اكْتُبِي لِي كِتَابًا تُوصِينِي فِيهِ وَلَا تُكْثِرِي عَلَيَّ فَكَتَبَتْ إِلَيْهِ: سَلَامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مَؤُونَةَ (٥) النَّاسِ وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ (٦) وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ»، رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ التِّرْمِذِيُّ (٧)، نَسْأَلُ اللَّهَ حُسْنَ الْيَقِينِ وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ آمين.


(١) فرجل قدم على النبي على راحلته فنزل عنها وأقبل على النبي فقال: يا رسول الله أعلقها وأتوكل على الله أو أتركها من غير عقال توكلا على الله تعالى؟ قال: اعقلها وتوكل، ففيه أن الأخذ في الأسباب مطلوب مع التوكل ولا ينافيه لأن التوكل محله القلب والأسباب بالجسم والجوارح.
(٢) سبق هذا في باب التعفف من كتاب الزكاة.
(٣) أي يلازمه لأخذ العلم والهدى عنه.
(٤) بأنه لا يسعى فقال لعلك ترزق به، وهذه وقعة خاصة فلا يترك السعي اعتمادا عليها، ولا ينبغي للساعي أن يمن على من يعوله فلعله يرزق بهم إلا من قبيل إقامة الحجة عليهم إذا أنكروا.
(٥) فمن فعل ما يرضي الله تعالى ولو غضب الناس كفاه الله شر الناس وحفظه منهم.
(٦) ومن فعل ما يغضب الله تعالى إرضاء للناس تركه الله لهم فيهلك في كل واد.
(٧) والأولان بسندن صحيحين.

<<  <  ج: ص:  >  >>