للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنَ مَلَائِكَةِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِمِائَةِ عَامٍ (١)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالضِّياَءُ وَالْبَيْهَقِيُّ (٢).

عدد أحاديث كتاب الزهد ٢١٠ مائتان وعشرة

نسأل اللَّه العظيم أن تكون خالصة لوجهه الكريم وأن ينفع بها النفع العميم إنه على ما يشاء قدير آمين والحمد للَّه رب العالمين.


(١) بالفرس الجواد كما في خبر آخر، فما بالك بطوله وعظم جثته وإن كان المراد التكثير لا التحديد، فالنبي كان مملوءا بالأسرار والعلوم، ولكنه كان يحدث الناس بما يؤذن به وبما تطيقه عقولهم بعدًا للشك عنهم.
(٢) رواه أبو داود في لزوم السنة بسند صحيح. عن عبد الله عن النبي قال: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به - هكذا أشار بيده فوق أنفه - رواه البخاري، فالمؤمن يخاف من ذنوبه كما يخاف من جبل يقع عليه، وأما الكافر أو الفاسق فإنه يرى أعظم الذنوب كذبابة مرت على وجهه فدفعها بأقل شيء، فالفاجر لا يبالي بأي ذنب، وأما كامل الإيمان فإنه يخاف من ذنوبه ويخشى الله تعالى، نسأل الله الخوف والخشية آمين والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>