للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاَلوا وَمَا حَقُّهُ؟ قاَلَ: «غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الْأَذَى وَرَدُّ السَّلَامِ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ (١)».

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عن النَّبِيِّ قَالَ: «لا يُقيمُ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ ثمَّ يَجْلِسُ فِيهِ (٢) وَلكِنْ تَفَسَّحُوا وَتَوَسَّعُوا»، رَوَاهُماَ الْأَرْبَعَةُ، وَزَادَ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَةٍ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا قاَمَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ مَجْلِسِهِ لَمْ يَجْلِسْ فِيهِ (٣).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ قاَمَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَقُّ بهِ (٤)» رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كنَّا إِذَا أَتَيْناَ النَّبِيَّ جَلَسَ أَحَدُناَ حَيْثُ يَنْتَهِي (٥)، رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٦).

• وَعَنْهُ قاَلَ: كاَنَ النَّبِيُّ مُتَّكِئًا عَلَى وَسَادَةٍ عَلَى يَسَارِهِ (٧)، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٨).

• وَعَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ تَرَبَّعَ فِي مَجْلِسِه حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسْنَاءَ (٩)، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (١٠).

وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا جَلَسَ احْتَبَى بِيَدَيْهِ (١١)، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (١٢) وَالْبَزَّارُ.


(١) إياكم والجلوس في الطرق أي احذروا الجلوس على حافات الطرق فإنها مظنة الذنوب قالوا يا رسول الله لا بد لنا من ذلك فإنها مجالسنا نتجاذب فيها أطراف الحديث قال حينئذ: قوموا بحق الطريق. قالوا ما هو فذكر الحديث وهو حجة لمن قال إن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
(٢) النهي للتحريم فيحرم إقامة شخص وإجلاس آخر مكانه فإن هذا إذلال له ولكن توسعوا لمن جاءكم.
(٣) هذا منه ورع وإلا فلو قام شخص لآخر تعظيما واحتراما له ليجلس مجلس إجابة لرجائه فلا شيء فيه.
(٤) فمن قام من مجلسه على نية العود له ثم رجع فهو له ويحرم جلوس الغير فيه، ومن هذا من تعود مكانا خاصا في جماعة أو في مجلس على أو قرآن أو صلاة على النبي أو ذكر فهو أحق به.
(٥) في طرف المجلس فلا يزاحم أحدا.
(٦) بسند حسن.
(٧) متكئا على يساره على وسادة.
(٨) بسند حسن.
(٩) فبعد صلاة الفجر كان يجلس متربعا ويستمر في مجلسه يحدث أصحابه ويحدثونه عن عوائدهم قبل الإسلام حتى تطلع الشمس بيضاء نقية لا صفرة فيها.
(١٠) بسند صالح.
(١١) فكان النبي أحيانا يجلس محتبيا أي على أليتيه مع نصب ركبتيه وضم فخذيه إلى بطنه بيديه.
(١٢) بسند ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>