للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَإِذَا عَطَسَ أَحَدُكمْ وَحَمِدَ اللَّهَ كَانَ حَقّاً عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ (١) وَأَمَّا التَّثاَؤُبُ فَإِنَّماَ هُوَ مِنَ

الشَّيْطاَنِ (٢) فَإِذَا تَثاَءَبَ أَحَدُكمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ (٣) فَإِنَّ أَحَدَكمْ إِذَا تَثَاءَبَ ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَان (٤)»، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا تَثاَءَبَ أَحَدُكمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ»، وَفِي روَايَةٍ: «إِذَا تَثاَءَبَ أَحَدُكمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ وَلَا يَقُلْ هَاهَا (٥) فَإِنَّمَا ذلِكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ يَضْحَكُ مِنْهُ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٦).

• عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثاَبِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْعُطَاسُ وَالنُّعَاسُ وَالتَّثَاؤُبُ فِي الصَّلاةِ وَالْحَيْضُ وَالْقَيْءُ وَالرُّعَافُ مِنَ الشَّيْطَانِ (٧)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ غَرِيبٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.


(١) ظاهره أن التشميت فرض عين وعليه جمهور أهل الظاهر؛ وقال الحنفية وجمهور الحنابلة: إنه فرض كفاية ولكن جمهور الشافعية على أنه مستحب على الكفاية، وهذا إذا كان العاطس مسلمًا وحمد الله تعالى وإلا فلا شيء من هذا.
(٢) الذي يزين للنفس شهواتها من كثرة المآكل والمشارب ونحوها.
(٣) بوضع يده على فمه أو بتطبيق الشفتين الذي هو الكظم الآتي.
(٤) فرحًا بتثاؤبه.
(٥) هاها حكاية صوت التثاؤب.
(٦) ولفظه: إذا قال آه آه فإن الشيطان يضحك من جوفه.
(٧) فالثلاثة الأول في الصلاة من الشيطان ليشغله عن الخشوع والإخلاص في عبادة الله تعالى، والحيض والرعاف والقيء سببهما غالبًا الشيطان لأنها إيذاء وتنجيس يبعد عن عبادة الله تعالى. نسأل الله تمام الحفظ والتوفيق آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>