للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَسْتَنْظِفُ الْعَرَبَ (١) قَتْلَاهَا فِي النَّارِ اللِّسَانُ فِيهاَ أَشَدُّ مِنْ وَقْعِ السَّيْفِ».

وَلِأَبِي دَاوُدَ: «إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ وَلَمَنِ ابْتُلِىَ فَصَبَرَ فَوَاهًا (٢)».

• عَنْ ثَوْباَنَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِيَ الْأَرْضَ (٣) فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهاَ وَمَغاَرِبَهاَ وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَبَلْغُ مُلْكُهاَ مَا زُوِيَ لِي مِنْهاَ وأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ (٤) وَإنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتَي أَلاَّ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ (٥) وَأَلاَّ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّي قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إنِّي إذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإنَّهُ لَا يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَلا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعاَمَّةٍ وَأَلا أُسَلِّطَ عَلَيْهمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَليْهِمْ مَنْ بِأَقْطاَرِهَا أَوْ مَنْ بَيْنَ أَقْطاَرِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا (٦)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَزَادَا: «وَإِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ (٧) وَإِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِي أُمَّتِي لَمْ يُرْفَعْ عَنْهاَ إِلَى يَوْمِ الْقِياَمَةِ (٨) وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَلْحَقَ قَباَئِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ (٩) وَحَتَّى تَعْبُدَ قَباَئِلُ مِنْ أُمَّتِي الْأَوْثاَنَ (١٠) وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي كَذَّابُونَ ثَلَاثُونَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ (١١) وَأَناَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي


(١) تستأصلهم هلاكًا من استنظفت الشيء أخذته.
(٢) واهًا أي حسرة لمن باشر الفتنة وسعى فيها ولكن السعيد من تجنب الفتن والسعيد من ابتلى فصبر، فالمطلوب تجنب الفتن فعلا وقولا.
(٣) قبضها وجمعها.
(٤) الأحمر: الذهب وهو أكثر كنز الروم، والأبيض: الفضة وهو أكثر كنز فارس أي أعطاني ربي هاتين المملكتين وقريبًا يدخلان في الإسلام ودخلا في خلافة عمر .
(٥) بقحط يهلك الأمة كلها.
(٦) بإهلاكهم لبعضهم، وبيضة الدار: وسطها ومعظمها؛ ولأبي داود في الملاحم: لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين سيفا منها وسيفا من عدوها، الحمد لله.
(٧) الداعين إلى البدع والفجور.
(٨) إن لم يكن في بلد يكون في آخر وهكذا.
(٩) وقع هذا في زمن أبي بكر .
(١٠) لم نسمع بهذا للآن ولعل المراد بها الدينار والدرهم.
(١١) سيأتي ذكرهم في الباب الرابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>