للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَنَا بِاسْمِهِ وَاسْم أَبِيهِ وَاسْم قَبيلَتِهِ (١).

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يَكونُ فِي هذِهِ الْأُمَّةِ أَرْبَعُ فِتَنٍ في آخِرهَا الْفَنَاءُ (٢)»، رَوَاهُماَ أَبُو دَاوُدَ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ فِي ذِكْرِهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ فَقَالَ قاَئِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلاسِ؟ قَالَ: هِيَ هَرَبٌ وَحَرَبٌ (٣) ثُمَّ فِتْنة السَّرَّاءِ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَزْعُمُ أَنْهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي (٤) وَإِنَّمَا أَوْلِيَائي الْمُتَّقُونَ ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ (٥) ثُمَّ فِتْنةُ الدُّهَيْماَءِ (٦) لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ إِلا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً فَإِذَا قِيلَ انْقَضَتْ تَماَدَتْ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فيهاَ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاط إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاط نِفاَقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ، فَإِذَا كَانَ ذلِكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ غَدِهِ (٧)، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكُمْ (٨).

• عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتُلُوا إِمَامَكُمْ وَتَجْتَلِدُوا بِأَسْيَافِكُمْ (٩) وَيَرِثَ دُنْيَاكمْ شِرَارُكُمْ»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.


(١) أي وصفه وصفًا مفصلًا واضحًا.
(٢) أربع فتن أي عظيمة، والطبراني: تكون أربع فتن: الأولى يستحل فيها الدم، والثانية يستحل فيها الدم والمال، والثالثة يستحل فيها الدم والمال والفرج، والرابعة الدجال.
(٣) هرب كسبب أي يفر بعضهم من بعض لشدة العداوة بينهم، وحرب كسبب نهب مال الناس وتركهم لا شيء عندهم.
(٤) فهو من أهل البيت ولكن ليس فعله كفعلهم.
(٥) ثم يصطلحون على بيعة رجل ولكن لا يثبت الصلح ولا يدوم كشيء وضع على معوج كالضلع لا يثبت.
(٦) الدهيماء: تصغير دهماء وهي الفتنة العظيمة السوداء العمياء، نسأل الله السلامة آمين.
(٧) الفسطاط بالضم والكسر: الخيمة والمدينة؛ والمراد هنا الجماعة من الناس، ففي آخر هذه ينقسم الناس إلى قسمين إلى أهل إيمان، وإلى أهل نفاق ولا يلبثان أن يظهر الدجال قاتله الله، وهذه الفتن الثلاث لا تنافي الأربع في الحديث الذي قبله فإن الرابعة فيه بعد الدجال ولذا قال في آخرها فناء الناس.
(٨) بسند صحيح.
(٩) تتقاتلوا بها، وسبق في خطبة يوم النحر من كتاب الحج: لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض، نسأل الله الستر والسلامة آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>