للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْأُمَّةِ أَوْلَهاَ فَلْيَرْتَقِبُوا عِنْدَ ذلِكَ رِيحًا حَمْرَاءَ أَوْ خَسْفًا أَوْ مَسْخًا (١)».

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا مَشَتْ أُمْتِي الْمُطَيْطَا وَخَدَمَهَا أَبْناَءُ الْمُلُوكِ أَبْنَاءُ فَارِسَ وَالرُّومِ سُلِّطَ شِرَارُهَا عَلَى خِيَارِهَا (٢)»، رَوَى هذِهِ الْأَرْبَعَةَ التِّرْمِذِيُّ (٣).

• عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَهُ: «ياَ أَنَسُ إِنَّ النَّاسَ يُمَصِّرُونَ أَمْصَارًا (٤) وَإِنَّ مِصْرًا مِنْهاَ يُقَالُ لَهاَ الْبَصْرَةُ أَوِ الْبُصَيْرَةُ فَإِنْ أَنْتَ مَرَرْتَ بِهاَ أَوْ دَخَلْتَهَا (٥) فَإِيَّاكَ وَسِبَاخَهَا وَكِلَاءَهَا وَسوقَهَا وَباَبَ أُمَرَائهَا (٦) وَعَلَيْكَ بِضَوَاحِيهَا فَإِنَّهُ يَكُونُ بِهاَ خَسْفٌ وَقَذفٌ وَرَجْفٌ (٧) وَقَوْمٌ يَبُيتُونَ يُصْبِحُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ (٨)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَلَاحِمِ (٩).


(١) ولعل الريح الحمراء هي الريح التي أهلكت عادًا في قوله تعالى ﴿وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (٤١) مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (٤٢)﴾ وهذه الخصال كلها في الأمة الآن والخسف نسمع به من آن لآخر، والعذاب واقع فيها بالقحط في بعض الجهات والفتنة الطاحنة فيها كلها ﴿وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾.
(٢) المطيطا بالقصر والتصغير: مشية فيها تبختر وهذه من المصغرات التي لم نسمع لها مكبر، فإذا مشت الأمة متبخترة كمشي نسائنا وشباننا الآن واستخدمت أبناء فارس والروم (كالكمريرات) التي عندنا الآن ارتفعت شرارها على خيارها فأذلوهم. نسأل الله السلامة آمين.
(٣) بأسانيد غريبة.
(٤) يتخذون أمصارا.
(٥) أو للتنويع لا للشك.
(٦) السباخ: جمع سبخة وهي الأرض ذات الملح، وكلاء ككتاب: موضع بالبصرة.
(٧) القذف: ريح شديدة، أو رمي بالحجارة، والرجفة: الزلزلة الشديدة.
(٨) لكثرة طغيانهم كما سبق أو لتكذيبهم بالقدر كما قاله بعضهم.
(٩) بسند رجاله رجال الصحيح والله أعلى وأعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>