للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلِمُسْلِمٍ: الدَّجَّالُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى (١) جُفاَلُ الشَّعَرِ (٢) مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ ناَرٌ (٣).

وَلِأَبِي دَاوُدَ: إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ رَجُلٌ قَصِيرٌ أَفْحَجُ (٤) جَعْدٌ أَعْوَرُ مَطْمُوسُ الْعَيْنِ لَيْسَ بِناَتِئَةٍ وَلَا جَحْرَاءَ (٥) فَإِنِ الْتَبَسَ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ.

• عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: مَا سَأَلَ أَحَدٌ النَّبِيِّ عَنِ الدَّجَّالِ مَا سَأَلْتُهُ وَإِنَّهُ قاَلَ لِي: «مَا يَضُرُّكَ مِنْهُ»، قُلْتُ: لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ مَعَهُ جَبَلَ خُبْزٍ وَنَهَرَ مَاءٍ، قَالَ: «هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذلِكَ (٦)»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَأَنَا أَعْلَمُ بِماَ مَعَ الدَّجَّالِ مِنْهُ، مَعَهُ نَهَرَانِ يَجْرِيَانِ أَحَدُهُمَا رأْىَ الْعَيْنِ مَاءٌ أَبْيَضُ (٧) وَالْاخَرُ رَأْىَ الْعَيْنِ ناَرٌ تَأَجَّجُ (٨) فَإِمَّا أَدْرَكَنَّ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ النَّهَرَ الَّذِي يَرَاهُ نَارًا وَلْيُغَمِّضْ ثُمَّ لْيُطَأْطِئْ رَأْسَهُ فَيَشْرَبَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مَاءٌ باَرِدٌ (٩) وَإِنَّ الدَّجَّالَ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ عَلَيْهاَ ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ (١٠)» مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأْهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ وَغَيْرِ كَاتِبٍ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ وَإِنَّ مَعَهُ مَاءً وَناَرًا فَأَمَّا الَّذِي يَرَاهُ النَّاسُ مَاءً فَنَارٌ تُحْرِقُ وَأَمَّا الَّذِي يَرَاهُ النَّاسُ نَارًا فَمَاءٌ بَارِدٌ عَذْبٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَقَعْ فِي الَّذِي يَرَاهُ نَارًا فَإِنَّهُ مَاءٌ عَذْبٌ طَيِّبٌ»، رَوَاهُمَا الثَّلَاثَةُ.

• عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: وَصَفَ لَناَ رَسُولُ اللَّهِ الدَّجَّالَ ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّهُ سَيْدْرِكُهُ مَنْ قَدْ رَآنِي أَوْ سَمِعَ كَلَامِي


(١) فهي معيبة أيضا.
(٢) أي كثيره.
(٣) في الواقع ونفس الأمر.
(٤) منفرج الرجلين في المشي.
(٥) ليست مرتفعة ولا غوراء وهذه هي اليسرى فهو خاسر العينين.
(٦) هو أهون على الله من أن يجعل ذلك آية على صدقه لا سيما وفيه آية ظاهرة على كذبه وهي العور والله تعالى منزه عن ذلك بل برؤيته يزداد المؤمنون إيمانًا كما يأتي فيمن يقتله.
(٧) رأي العين أي في رأي العين.
(٨) أي تشتعل.
(٩) وفي نسخة: فأما أدركه أحد.
(١٠) أي جلدة تغشى البصر، وقوله: ممسوح العين أي اليسرى ولهذا سمي المسيح الدجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>