للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي فَيَمْكثُ أَرْبَعِينَ لَا أَدْرِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا (١) فَيَبْعَثُ اللَّهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ (٢) فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ»، رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ عِيسَى نَبِيٌّ وَإِنَّهُ نازِلٌ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ: رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَياَضِ (٣) بَيْنَ مُمَصَّرَتَيْنِ (٤) كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ (٥) فَيُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى الإسْلَامِ فَيَدُقُ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الجِزْيَةَ ويُهْلِكُ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا إِلا الإسْلَامَ (٦) وَيُهْلِكُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ» (ثُمَّ تَقَعُ الأمَنَةُ عَلَى الأرْضِ حَتَّى تَرْتَعَ الأُسْدُ مَعَ الإبِلِ وَالنِّمَارُ مَعَ الْبَقَرِ وَالذِّئَابُ مَعَ الْغَنَمِ (٧) وَتَلْعَبَ الصِّبْيَانُ بِالْحَيَّاتِ) فَيَمْكُثُ عِيسَى فِي الأرِضِ أَرْبَعِينَ سَنَةَ ثُمَّ يُتَوَفَّى فَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ (٨)، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِمُ وَالإمَامُ أَحْمَدُ (٩).


(١) الأول هو المعتمد لحديث تميم الداري السابق: فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة.
(٢) كان مشهورا بجمال الطلعة والنظافة وحسن الهيئة.
(٣) لونه أبيض مشرب بحمرة وجسمه وسط بين الطول والعرض.
(٤) عليه ثوبان فيهما صفرة، فالممصر من الثياب ما فيه صفرة خفيفة كما سبق في حديث النواس: بين مهرودتين.
(٥) كناية عن تمام النظافة والنضارة.
(٦) فيبطل اليهودية والنصرانية وأولى عبادة الأوثان ويدعو إلى الإسلام.
(٧) فيصطلح المتعاديان في زمنه لامتلائه بالخير والعدل والأمن والإيمان، والكلمات التي بين قوسين للحاكم والإمام أحمد.
(٨) وأربعون سنة هنا لا ينافيها ظاهر ما سبق: ثم يمكث الناس سبع سنين لاحتمال أن الأربعين مدة مكثه في الأرض قبل الرفع وبعده فكأن عمره قبل رفعه ثلاث وثلاثون سنة ثم ينزل فيعيش سبع سنين، قيل ويتزوج فيها، ويحتمل أنه يمكث في الأرض بعد نزوله أربعين سنة لأن تلك الرواية ليست نصًا في مكثه سبع سنين.
(٩) بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>