للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبِي طَالِبٍ (١) فَقَالَ:

وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ (٢) … ثِمَالُ اليَتَامَى عِصْمةٌ لِلأَرَامِلِ (٣)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

• عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ (٤) كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ قَالَ: «أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤُمِنٌ بِي وَكَافِرٌ (٥) فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذلِكٌ مُؤُمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالكَوْكَبِ (٦)، وَأَمَّا مَنْ قَالَ بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ (٧)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

وَلِمُسْلِمٍ: «أَلَمْ تَرَوْا إِلَى مَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالَ: مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عِبَادِي مِنَ نِعْمَةٍ إِلا أَصْبَحَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِهَا كَافِرِينَ يَقُولُونَ: الكَوَاكِبُ وَبِالكَوَاكِبِ (٨)».

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ (٩) قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»، قَالَتْ: وَإِذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ (١٠) تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَخَرَجَ وَدَخَلَ


(١) الذي قاله في النَّبِيّ في قصيدة مائة بيت وعشرة.
(٢) أبيض أي هو أبيض، ويستسقي بلفظ المجهول، أي يطلب الغيث بوجهه الكريم.
(٣) ثمال: سند، عصمة: ملجأ، الأرامل جمع أرمل: وهي التي لا زوج لها. وقال أبو طالب فيه ذلك مع أنه لم يستسق إلا بالمدينة، وأبو طالب مات قبل الهجرة إليها، لأنه نزل بقريش قحط فقالوا: يا أبا طالب أقحط الوادي وأجدب العيال فهل فاستسق لنا، فأخذ أبو طالب النَّبِيّ من وسط أغيلمة، وذهب به إلى الكعبة، وألصق ظهره بها، فدعا ربه، فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا، فأغدق الوادي، وأخصب النادي والبادي، فتنبه له أبو طالب فقال فيه ذلك.
(٤) إثر بكسر فسكون أي عقب سماء أي مطر؛ لأنَّهُ ينزل منها.
(٥) بسبب المطر.
(٦) لأنَّهُ لم يعتقد له تأثيرا.
(٧) بنوء كضوء: هو الكوكب.
(٨) أي الكواكب أمطرتنا، والكواكب جاءنا المطر، فكفروا بنعمة الله؛ لأنهم نسبوا المطر الذي هو خلق الله إلى غيره.
(٩) عصفت بفتحتين، أي اشتدت.
(١٠) تغيرت بالرياح والظلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>