(٢) أي ابتعد عنى. (٣) أي إنما الصبر الذي يحبه الله ويعطى عليه الأجر العظيم هو ما كان في أول المصيبة، فإن مفاجأتها تزعج القلب فمن قابلها بالرضا والتسليم فقد فاز برضاء الله ورفيع الدرجات، قال تعالى - ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ -. (٤) ذكر الشوكة وهى غاية في قلة البلاء وكان النبي ﷺ جالسًا فطفئ المصباح فاسترجع فقالت عائشة: تسترجع للمصباح؛ فقال: كل ما ساء المؤمن فهو مصيبة، وقوله رفعه بها درجة وحط عنه بها خطيئة بشرط الصبر فإن بعضهم اشترطه في حصول الثواب على البلاء من الحديث الآتى وغيره. وقال بعضهم: إنه لكمال الثواب السكوت عنه في كثير من النصوص. (٥) لم يوفق لعمل صالح يستحقها به. (٦) الخبث بالتحريك: ما تلقيه النار من الوسخ عن الذهب والفضة والنحاس وغيرها إذا وضع في النار، فالمرض يكون لرفع الدرجات إن كان المريض طاهرًا وإلا طهره من السيئات التى لولاه لطهر بالنار. ومنه حديث الترمذى: إنما مثل المريض إذا صح من مرضه كالبردة التى تقع من السماء في صفائها ولونها. بل ويكون المرض عبرة لحديث أبى داود وأحمد: إن المؤمن إذا أصابه السقم ثم أعفاه الله منه كان كفارة لما مضى من ذنوبه وموعظة له فيما يستقبل؛ وإن المنافق إذا مرض ثم أعفى كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه فلم يدر لم عقلوه ولم يدر لم أرسلوه. فقال رجل من حوله: يا رسول الله وما الأسقام؟ والله ما مرضت قط، فقال النبي ﷺ: قم عنا فلست منا. (٧) بسندين صالحين.