للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأُخْرَى الْقَبْضُ (١) يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا أَنْفَقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ طَعَامِ بَيْتِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ (٢) كَانَ لَهَا أَجْرُهَا بِمَا أَنْفَقَتْ، وَلِزَوْجِهَا أَجْرُهُ بِمَا كَسَبَ، وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ ذلِكَ، لَا يَنْقُصُ بَعْضُهُمْ أَجْرَ بَعْضٍ شَيْئاً». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ.

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَرْبَعُونَ خَصْلَةً، أَعْلَاهُنَّ مَنِيحَةُ الْعَنْزِ مَا يَعْمَلُ رَجُلٌ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا وَتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ (٣)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْبُخَارِيُّ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنِ اسْتَعَاذَ باللَّهِ فَأَعِيذُوهُ (٤)، وَمَنْ سَأَلَ باللَّهِ فَأَعْطُوهُ (٥)، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ، وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُوا بِهِ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ (٦)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَيُّمَا مُسْلِمٍ كَسَا مُسْلِماً ثَوْباً عَلَى عُرْيٍ (٧) كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ خَضْرِ الْجَنَّةِ، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ أَطْعَمَ مُسْلِماً عَلَى جُوعِ أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ سَقَى مُسْلِماً عَلَى ظَمَإٍ سَقَاهُ اللَّهُ ﷿


(١) أي الأمانة أو الميزان يعز من يشاء ويذل من يشاء. وفي رواية الفيض بالفاء أي الإحسان.
(٢) أي غير مسرفة وهذا إذا أذن الزوج صريحًا أو ضمنًا، ومثل هذا يقال في الخازن وهو الحارس ابنا كان أو وكيلا أو خادما، فإذا أذن المالك بالإنفاق وأنفقت الزوجة أو الوكيل فلهما أجر المناولة، وللمالك أجر الكسب.
(٣) أربعون مبتدأ وخصلة تمييز وما يعمل خبر وأعلاهن منيحة العنز جملة معترضة لبيان العطاء الكثير على قليل العمل إذا كان بنية صالحة، ومنيحة العنز إعطاؤها لمن ينتفع بابها وشعرها زمنًا ثم يعيدها، وكانت العرب تفعل ذلك كثيرا رغبة في الكرم فما من شخص يعمل بخصلة من خصال الخير موقنًا بوعد الشارع وراجيًا ثوابه إلا دخل الجنة.
(٤) أي من طلب منكم الإعاذة مستعينا بالله في دفع الضرر عنه كقوله: أسألك بالله أو بالله عليك أن تدفع عني فأجيبوه.
(٥) احترامًا لاسم الله تعالى.
(٦) فمن عمل معك معروفا فكافئه وقد كان النبي يقبل الهدية ويكافئ عليها فإن لم يتيسر له شيء دعا له، وأحسن دعاء في هذا حديث الترمذي والنسائي القائل: من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء، فهذه القولة تجزئ وإن عظم المعروف.
(٧) بضم فسكون أي وكان السائل عريانا وذكر المسلم أفضل الصدقة عليه، وإلا فالصدقة على الذي فيها أجر أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>