للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. رَوَاهُ الثَّلَاثَة.

• عَنْ أَبِي مُوسى قَالَ: كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ (١) يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَتَّخِذُونَهُ عِيداً وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ وَشَارَتَهُمْ (٢) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ «فَصُومُوهُ أَنْتُمْ». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ رَجُلاً مِنْ أَسْلَمَ (٣) أَنْ أَذِّنْ فِي النَّاسِ (٤) أَنَّ مَنْ كَانَ أَكَلَ فَلْيَصُمْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ فَلْيَصُمْ فَإِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنِ الرُّبِيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ: أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ الَّتِي حَوْلَ الْمَدِينَةِ مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِماً فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِراً فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ (٥) فَكُنَّا بَعْدَ ذلِكَ نَصُومُهُ وَنُصَوِّمُ صِبيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَنَذْهَبُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ (٦) فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إِيَّاهُ إِلَى الإِفْطَارِ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ (٧)، وهذَا الشَّهْرَ شَهْرَ رَمَضَانَ. رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ.

• عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ (٨)». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلا الْبُخَارِيَّ.


(١) يهود خيبر.
(٢) ما يتجملن به عادة، والشارة والشورة: الهيئة الحسنة.
(٣) اسم قبيلة.
(٤) ناد فيهم.
(٥) فالنبي أمر المنادي في صباح عاشوراء أن يقول برفع صوته: من نوى فليتمه ومن لم ينو فإن كان أكل فليمسك بقية اليوم احتراما له وله ثوابه.
(٦) العهن هو الصوف.
(٧) بيان لما قبله.
(٨) إني أحتسب على الله أي أرجوه تعالى أن يكفر بصيامه ذنوب السنة الماضية، فهذه الأحاديث تدل على أن صوم عاشوراء سنة مؤكدة، بل فضله عظيم حيث إنه يكفر ذنوب العام الماضي، ولهذا الحديث مسلسل مشهور يدرس في كل يوم عاشوراء بين أهل العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>