(٢) فالله تعالى يعتق في يوم عرفة أكثر من كل الأيام ويتجلى الله على عباده ويفاخر بهم ملائكته كقوله: ما أراد هؤلاء؟ وكقوله: انظروا إلى عبادي أتوني شعثًا غبرا من كل فج عميق أشهدكم أني قد غفرت لهم. (٣) أي والوا بينهما بفعل العمرة عقب الحج فإنهما يجلبان الغني ببركة الإنفاق فيهما؛ قال تعالى: - ﴿من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة﴾. (٤) الكير آلة النفخ على النار التي يستعين بها الحداد والصائغ على عمله، والخبث بالتحريك الوسخ. (٥) بلفظ المجهول في الفعلين أي والله لا تزال طائفة على الحق وتحج البيت إلى قرب الساعة حتى بعد ظهور العلامات؛ فإذا دنت الساعة انقطع الحج لحديث: لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت. (٦) فيه جواز الإحرام قبل الميقات المكاني والترغيب فيه وعليه بعض الصحب والتابعين، وللشافعي والحاكم عن عليّ ﵁: إتمام الحج والعمرة في قوله تعالى: ﴿وأتموا الحج والعمرة لله﴾ بأن تحرم لهما من دويرة أهلك. وثبت رفعه. (٧) الوفد: الجماعة المختارة من القوم، فهؤلاء اختاره الله ورضي عنهم. وفقه ما تقدم أن فضل الحج عظيم ومزاياه كثيرة جسيمة نسأل الله أن يوفقنا له مرة أخرى.