(١) الدنيا متاع، أي شيء يتمتع به وما له الزوال قال تعالى ﴿وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع﴾ وخير شيء في الدنيا المرأة الصالحة المدينة الرشيدة فإنها من سعادة الرجل، وسيأتي وصفها في حديث أي النساء خير. (٢) أحناه من الحنو والشفقة، وأرعاه من الرعاية والحفظ. فنساء العرب خير من نساء العجم، وأفضل نساء العرب الصالحات من قريش لشدة شفقتهن على الولد ولشدة حرصهن على مال الزوج. (٣) فلما علم النبي ﷺ بأن جابر تزوج ثيبا قال له مالك وللعذارى ولعابها أي الأبكار وملاعبتها، وفي رواية. هلا جارية تلاعبها وتلاعبك، وفي رواية: ولعابها بضم اللام وهو الريق إشارة إلى مص اللسان ورشف الشفة الذي يحصل عند الملاعبة أحيانًا، فأجابه جابر بأن عبد الله أي أباه مات وترك له سبع أو تسع بنات، فلهذا تزوج جابر بامرأة ثيب تقوم بأمر البيت وتربية أخواته فدعا له النبي ﷺ لأنه آثر مصلحة أخواته على حظ نفسه. (٤) في أيها كنت ترتع بعيرك أي تتركه للأكل منها قال في التي لم يؤكل منها، فمرادها أن الرغبة في البكر أكثر، أي فهي أحظى من غيرها لأن النبي ﷺ لم يتزوج بكرا غيرها، وهذا غالبا، وإلا فربما كانت الثيب أحسن من وجوه.