للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ مَرَرْتَ بِقَبْرٍ أَكُنْتَ تَسْجُدُ لَهُ»؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: «فَلَا تَفْعَلُوا (١) لَوْ كُنْتُ آمِراً أَحَدَاً أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لأَمَرْتُ النِّسَاءَ أَنْ يَسْجُدْنَ لِأَزْوَاجِهِنَّ لِمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ عَلَيْهِنَّ مِنَ الْحَقِّ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكُمُ وَالتِّرْمِذِيُّ (٢).

وَلَفْظُهُ: «لَوْ كُنْتُ آمِراً أَحَداً أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا (٣)».

• عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَلَا إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ فَلَا يُوطِئْنَ فَرْشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ وَلَا يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ (٤) أَلَا وَحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ فِي كُسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ (٥)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.

• عَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا الرَّجُلُ دَعَا زَوْجَتَهُ لِحَاجَتِهِ فَلْتَأْتِهِ وَإِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّورِ (٦)» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٧) وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ دَخَلَتْ الْجَنَّةَ (٨)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٩) وَالْحَاكِمُ.

• عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا تُؤْذِي امْرَأَةٌ زَوْجَهَا فِي الدُّنْيَا إِلا قَالَتْ زَوْجَتُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ: لَا تُؤْذِيهِ قَاتَلَكِ اللَّهُ فَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَكِ دَخِيلٌ يُوشِكُ أَنْ يُفَارِقَكِ إِلَيْنَا (١٠)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ.


(١) فالحي كالميت في عدم استحقاق السجود وهو لا يكون إلا للحي الذي لا يموت.
(٢) بسند حسن.
(٣) هذا يفيد أن حق الزوج على زوجته عظيم جدًّا.
(٤) فليس للزوجة أن تأذن لأحد في دخول بيت زوجها، وبالأولى في الجلوس على فراشه إلا إذا علمت رضا زوجها بذلك.
(٥) وللزوجة على زوجها الكسوة والإنفاق كزوجات أقرانه مقاما ومالا.
(٦) التنور ما يسوى فيه الخبز كالفرن عند المصريين، فعلى المرأة إجابة زوجها وإن كانت غريقة في عمل المنزل، وهذا للمبالغة في وجوب إطاعتها لزوجها.
(٧) بسند حسن.
(٨) عظم رضا الزوج على زوجته حتى أدخلها الجنة.
(٩) بسند حسن.
(١٠) قولها عندك دخيل أي قليل الإقامة وعما قريب يأتي إلينا، فجملة يوشك بيان لدخيل والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>