للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابْنُ مَاجَهْ (١) وَالبَيْهَقِيُّ وَابْنُ خُزَيْمةَ.

• عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ (٢) سُنَّةً حَسَنَةً (٣) فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ (٤) كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ. وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنةً سَيِّئَةً (٥) فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ عَوْفٍ المُزَنِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ لِبِلَالِ بْنِ الحَارِثِ: «اعْلَمْ». قَالَ: مَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «اعْلَمْ يَا بِلَالُ». قَالَ: مَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ بَعْدِي (٦) فَإِنَّ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ (٧) مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً وَمَنِ ابْتَدَعَ بِدْعَةً ضَلَالَةً لَا تُ رضي اللَّهَ وَرَسُولَهُ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لَا يَنْقُصُ ذلِكَ (٨) مِنْ أَوْزَارِ النَّاسِ شَيْئاً». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٩) وَاللَّهُ أَعْلَمُ.


= إذا مات ابن آدم ليس يجرى … عليه من فعال غير عشر
علوم بثها ودعاء نجل … وغرس النخل والصدقات تجرى
وراثة مصحف ورباط ثغر … وحفر البئر أو إجراء نهر
وبيت للغريب بناه يأوي … إليه أو بناء محل ذكر
وتعليم القرآن كريم … فخذها من أحاديث بحصر
(١) بسند حسن.
(٢) أي ابتدع في أعمال الإسلام.
(٣) أي طريقة وعملا صالحا يرضي الله ورسوله.
(٤) أي فعمل بها ناس بعد موته.
(٥) أي طريقة ممقوتة تغضب الله ورسوله فهو من نوع الحديث الأول إلا أن هذا في البادئ وذلك أعم، وسيأتي في الحدود: ما من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها؛ لأنه أول من سن القتل.
(٦) كانت قد اندرست وانمحت.
(٧) أي ثوابه الذي هو كثواب من عمل بها.
(٨) أي ذنب بدعته الذي هو كذنوب تابعيه.
(٩) بسند حسن. وأحاديث الخاتمة تدل على أن ثواب التعليم والإرشاد أكثر وأبقى من كل عمل صالح، نسأل الله الإخلاص في القول والعمل آمين. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات كلها. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>