للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَوَاهُ مُسْلِمُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ أَوِ (١) المُؤْمِنُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ (٢) مِنْ وَجْهِهِ كلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا (٣) بِعَيْنِهِ مَعَ المَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ (٤) مَعَ المَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا (٥) رِجْلَاهُ مَعَ المَاءِ أوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيّاً مِنَ الذُّنُوبِ (٦)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• وَعَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ خَلِيلي يَقُولُ: «تَبْلُغُ الحِلْيَةُ (٧) مِنَ المُؤْمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الوَضُوءُ (٨)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الطُّهُورُ (٩) شَطْرُ الإِيمَانِ (١٠) وَالحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ المِيزَانَ (١١) وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُنِ أَوْ (١٢) تَمْلَأُ (١٣) مَا بَيْنَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ (١٤) وَالصَّلَاةُ نُورٌ (١٥) وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ (١٦)


(١) للشك، وكذا ما بعدها.
(٢) أي نزل وانفصل.
(٣) أي الخطيئة إلى سببها، وكذا يقال فيما بعدها.
(٤) أي عملتها.
(٥) أي إليها.
(٦) أي طاهرًا منها، والمراد بالذنوب الصغائر للحديث الآتي في فضل الصلاة القائل: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر. فتراه صرح بأن الصلوات مع طهارتها لا تكفر الكبائر، ومثل الكبائر حقوق العباد فلابد فيها من القصاص كما سيأتي.
(٧) هي ما يتحلى ويتجمل به الإنسان من أنواع الحلى، قال الله تعالى في وصف أهل الجنة - يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤًا ولباسهم فيها حرير.
(٨) بالفتح، أي ماؤه فكل موضع يعمه الماء في الوضوء يكون مزينًا بالحلى يوم القيامة. وقيل المراد بالحلية هذا النور.
(٩) بالضم أي الطهارة من الأدناس الباطنة كالرياء والكبر والحسد ومن الأرجاس الظاهرة التي تلصق بالجسم والثياب.
(١٠) أي جزء منه أو نصفه، فالطهارة لعظم شأنها، وتوقف صحة العبادة عليها نصف الإيمان في الاعتبار والثواب.
(١١) أي ثوابها يملؤه.
(١٢) للشك.
(١٣) أي مقالتهما.
(١٤) زيادة على ملء الميزان.
(١٥) أي لصاحبها في القبر وما بعده قال تعالى: - يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم -.
(١٦) حجة لفاعلها تجادل عنه في القبر وما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>