(٢) قوله أمِّرنا أي اجعلنا أمراء على بعض الجهات فقال: لا نولي الإمارة أحدًا سألها ولا حرص عليها فإن أخونكم عندنا من طلب هذا الأمر. (٣) قوله: وستكون ندامة يوم القيامة، أي لمن لم يعمل فيها بحكم الله. وقوله فنعم المرضعة أي الإمارة في أيامها لما فيها من المنافع واللذات العاجلة. وبئست الفاطمة أي عند ذهابها بموت أو عزل فتنقطع اللذات وتبقى الحسرات. (٤) قوله ألا تستعملني أي تجعلني عاملا في جهة من الجهات، فضرب على منكبي وقال: إنك ضعيف عن الولاية وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من قام بحقها فله في الآخرة رفيع الدرجات. للحديث الذي تقدم في المساجد» سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل» الخ، والبزار» أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة» وللطبراني» الإمارة أولها ندامة وأوسطها غرامة وآخرها عذاب يوم القيامة» فالسلامة في البعد عن الولاية إلا لمن كان قادرًا على القيام بأعبائها بأصالة رأيه وقوة دينه فلا بأس بها، وربما وجب عليه قبولها إذا لم يصلح غيره. والتوفيق بيد الله تعالى.