للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي (١) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا.

• عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِالْأَمِيرِ خَيْراً جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ صِدْقٍ إِنْ نَسِيَ ذَكَّرَهُ وَإِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ (٢)، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ غَيْرَ ذلِكَ جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ سُوْءٍ إِنْ نَسِيَ لَمْ يُذَكِّرْهُ وَإِنْ ذَكَرَ لَمْ يُعِنْهُ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٣) وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ضَرَبَ عَلَى مَنْكبِهِ ثُمَّ قَالَ: «أَفْلَحْتَ يَا قُدَيْمُ (٤) إِنْ مِتَّ وَلَمْ تَكُنْ أَمِيراً وَلَا كَاتِباً وَلَا عَرِيفاً». وَفِي رِوَايَةٍ: «إِنَّ الْعِرَافَةَ حَقٌّ وَلَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنَ الْعُرَفَاءِ وَلكِنَّ الْعُرَفَاءَ فِي النَّارِ».

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ عُمَرَ : السِّجِلُّ كَاتِبٌ كَانَ لِلنَّبِيِّ (٥). رَوَى الثَّلَاثَةَ أَبُو دَاوُدَ (٦).

• عَنْ سَعِيدِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ أَبِي وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ: «يَسِّرَا وَلا تَعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا وَتَطَاوَعَا (٧)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ كَانَ لَنَا عَامِلًا


(١) فلما أرسل الله موسى إلى المصريين فرعون وقومه فكر فيمن يكون وزيرًا له، فلم يجد أخلص ولا أعون له على تبليغ رسالته من أخيه هارون فطلبه من ربه فأجابه وأرسله معه.
(٢) فمن سعادة الوالي أن يكون وزيره مخلصًا حاذقا قوي العزيمة أصيل الرأي، ومن شقاوته أن يكون غير ذلك.
(٣) بسند صالح.
(٤) قديم تصغير مقدام بحذف الزوائد، والعريف هو رئيس القبيلة أو الجماعة من الناس بلى أمورهم ويبلغها للأمير فينظر في مصلحتهم، والعرافة - كرياسة عمل العريف وهي حق، ولكن العرفاء في النار لأنها مظنة العلم والجور، وسببه أن رجلا طلب من النبي أن يجعل له العرافة بعد أبيه فذكر الحديث.
(٥) أي أن السجل اسم شخص كان كاتبًا عند النبي .
(٦) بأسانيد صالحة.
(٧) فكان النبي يوصي نوابه في الجهات بالتسهيل والتبشير، فإنه أدعى للامتثال كقولهم إذا أردت أن تطاع فمر بما يستطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>