للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلا كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ (١) بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، فَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ تَعَالَى». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيَّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قَالُوا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ (٢)». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهؤُلَاءِ بِوَجْهِ (٣)». رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.

• عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «مَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ أَهَانَهُ اللَّهُ (٤)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْفِتَنِ (٥).

• عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ وَقَدْ وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ (٦): أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قالَ: «كَلِمَةُ حَقَ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ».

• عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ وَنَحْنُ تِسْعَةٌ فَقَالَ: «إِنَّهُ سَتَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ مَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الْحَوْضَ


(١) البطانة مصدر وضع موضع الاسم يطلق على الواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، قال البخاري: البطانة الدخلاء. جمع دخيل وهو من يدخل على الأمير في خلوته ويفضى إليه بسره. ومنه ﴿لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ﴾ وبطانة الرجل ووليجته صاحب سره، والمراد بها هنا الوزراء والحاشية، فالوالى الموفق لا يأخذ برأي أهل السوء، ولا يكونون للرسل صلى الله عليهم وسلم.
(٢) فنصح الحاشية للوالى واجب عليهم وجوبًا عينيًا.
(٣) فذو الوجهين أشر الناس لاسيما إذا كان وزرا فإنه يضر الأمير ورعيته.
(٤) سبب الحديث أن أبا بكرة كان يخطب وعليه ثياب رقاق فقال أبو بلال انظروا إلى أميرنا يلبس ملابس الفساق، فقال أبو بكرة اسكت فإني سمعت رسول الله يقول: من أهان سلطان الله أهانه الله.
(٥) بسند حسن.
(٦) الغرز - كشرط - الركاب، ولفظ الترمذي: إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر تنهاه عن ظلمه. وكانت من أفضل الجهاد لأنه عرض نفسه للهلاك في مرضاة الله تعالى كمن ثبت في صف القتال.

<<  <  ج: ص:  >  >>