(٢) فالقاضي الجائر معه الشيطان، والعادل محفوظ برعاية الله. (٣) بسند حسن. (٤) فمن تولى القضاء على كره منه أنزل الله عليه ملكا يسدده أي يرشده للسداد والصواب. (٥) بسند حسن. (٦) فمن غلب عدله جوره فله الجنة وإلا فله النار. والجور القليل المفهوم جوازه ما وقع خطأ كما يأتي في الاجتهاد: إذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر. وقد اشترط الشافعية في القاضي أن يكون مسلمًا مكلفًا ذكرًا حرًا عدلا سميعًا بصيرًا ناطقا، وأن يكون عارفًا بالكتاب والسنة والقياس والإجماع ولغة العرب، فإن لم يوجد من تتوفر فيه هذه الصفات ولي من فيه بعضها وتنفذ أحكامه للضرورة لئلا تتعطل مصالح العباد، ويندر جدًّا اجتماع هذه الصفات في شخص في هذا الزمان؛ لأن هذه هي صفات المجتهد. ولكن لا حرج على فضل الله. فسيأتي في فضل الأمة حديث» إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها» وحديث» أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره» نسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى والله أعلم.