للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَهُ» ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ﴾ الْآيَة (١). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ.

• عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ مَصْبُورَةٍ كَاذِباً فَلْيَتَبَوَّأْ بِوَجْهِهِ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ (٢)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٣).

• عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لا يَحْلِفُ أَحَدٌ عِنْدَ مِنْبَرِي هذا عَلَى يَمِينٍ آثِمَةٍ وَلَوْ عَلَى سِوَاكٍ أَخْضَرَ إِلا تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ أَوْ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ (٤)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ (٥).

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ فَسَأَلَ الطَّالِبَ الْبَيِّنَةَ فَلَمْ تَكُنْ لَهُ بَيِّنَةٌ فَاسْتَحْلَفَ الْمَطْلُوبَ فَحَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلهَ إِلا هُوَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «بَلَى قَدْ فَعَلْتَ وَلكِنْ قَدْ غُفِرَ لَكَ بِإِخْلَاصِ قَوْلِ لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ (٦)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٧) وَالنَّسَائِيُّ. نَسْأَلُ اللَّهَ السَّتْرَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا يُحِبُّ وَيَرْضى وَاللَّهُ أَعْلَمُ.


(١) قوله تصديقه أي قول نبيه ، فمن حلف كاذبا ليأكل مال غيره أو نحوه فعليه غضب الله ورسوله في الدنيا والآخرة.
(٢) فمن حلف على يمين مصبورة أي ألزم بها وحبس عليها وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم فكذب في يمينه فقد وجبت له النار.
(٣) بسند صالح.
(٤) أو للشك، فمن حلف كاذبا ولو على شيء قليل عند منبر الرسول من فقد استوجب النار لأنه كذب في يمينه عند المنبر والروضة والقبر الذي فيه صاحب الشرع . وفي رواية لا يقتطع أحد مالًا بيمينه إلا لقي الله وهو أجذم.
(٥) بسند صالح.
(٦) فلما حلف المدى عليه بالله الذي لا إله إلا هو ما فعل ما يدعيه المدعي، قال بلى قد فعلت أي بوحي من الله تعالى لحديث أحمد: إن النبي قال لرجل فعلت كذا قال لا والذي لا إله إلا هو ما فعلت، فقال له جبريل قد فعل ولكن الله غفر له بقوله لا والذي لا إله إلا هو: أي بالإخلاص في النطق بكلمة التوحيد غفر له ذنب الكذب في اليمين، فلا إثم ولا كفارة قاله أبو داود. وفيه أن الكبائر تغفر بكلمة التوحيد.
(٧) بسند صالح والله أعلى وأعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>