للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ تَفَلَ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَفْلُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ (١)، وَمَنْ أَكَلَ مِنْ هذِهِ الْبَقْلَةِ الْخَبِيثَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا ثَلَاثاً (٢)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٣).

وَقَالَ أَبو أَيُّوبَ (٤): كَانَ النَّبِيُّ إِذَا أُتِيَ بِطَعَامٍ أَكَلَ مِنْهُ وَبَعَثَ بِفَضْلِهِ إِلَيَّ وَإِنَّهُ بَعَثَ لِي يَوْماً بِطَعَامٍ لَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ لِثُومٍ فِيهِ فَسَأَلْتُهُ أَحْرَامٌ هُوَ؟ قَالَ: لَا، وَلكِنِّي أَكْرَهُهُ مِنْ أَجْلِ رِيحِهِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وَسُئِلَتْ عَائِشَةُ عَنْ أَكْلِ الْبَصَلِ فَقَالَتْ: آخِرُ طَعَامٍ أَكَلَهُ النَّبِيُّ طَعَامٌ فِيهِ بَصَلٌ (٥). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.


(١) فمن بصق في حائط القبلة أو في أي جزء من المسجد غير المعد للطهارة جاء يوم القيامة وتفله في وجهه فضيحة له إلا إذا كان المسجد ترابيا ودفنها في ترابه.
(٢) ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة (ما له رائحة كريهة كبصل ونحوه) فلا يقربن مسجدنا. وفي رواية: المساجد أي كلها قال تعالى: ﴿وأن المساجد الله فلا تدعوا مع الله أحدا﴾.
(٣) بسند فيه شيء ولكن يؤيده ما قبله.
(٤) أبو أيوب هذا كان النبي نزل في بيته ومكث فيه أياما حينما دخل المدينة لأنه من أخوال أبيه عبد الله ثم تحول النبي إلى بيوته التي اشتراها لأمهات المؤمنين .
(٥) أي مطبوخ. وفي رواية: نهي عن أكل الثوم إلا مطبوخا وفي أخرى إن كنتم لابد آكليها فأميتوها (أي البصل والثوم ونحوهما) طبخا ومثله الشي والقلي فإن النار تذهب الرائحة الكريهة منه، فأكل ما له رائحة كالبصل النيء مكروه للتأذي منه برائحته ولا سيما في الجماعات إلا إذا أزال الرائحة أو زالت بنفسها فلا كراهة ولأبي داود» من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا حتى يذهب ريحها» فالكراهة من حيث الرائحة فقط وإلا فهي بقول تغذي وتكثر الدم لمن قويت معدته عليها نسأل الله التوفيق لما يرضيه آمين والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>