للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي ذَرَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ وَهُوَ نَائِمٌ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ فَقَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذلِكَ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ (١) فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ وَإِنَّ خَيْر أَكْحَالِكُمُ الْإِثْمِدُ يَجْلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشَّعَرَ». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٢).

وَمَرَّ عَلَى النَّبِيِّ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَحْمَرَانِ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ (٣) فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٤).

• عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ مَرْبُوعاً وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ (٥) مَا رَأَيْتُ شَيْئاً أَحْسَنَ مِنْهُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وَقَالَتْ عَائِشَةُ : صُنِعَتْ لِلنَّبِيِّ : بُرْدَةٌ سَوْدَاءُ فَلَبِسَهَا فَلَمَّا عَرِقَ فِيهَا وَجَدَ رِيحَ الصُّوفِ فَقَذَفَهَا (٦) وَكَانَ يُعْجِبُهُ الرِّيحُ الطَّيِّبُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٧) وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: نَهَى نَبِيُّ اللَّهِ أَنْ يَنَزَعْفَرَ الرَّجُلُ (٨). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ.

• عَنْ عَلِيَ قَالَ: نَهَانِي النَّبِيُّ عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ وَعَنْ لِبَاسِ الْقَسِّيِّ (٩) وَعَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وعَنْ لِبَاسِ الْمُعَصْفَرِ. رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلا الْبُخَارِيَّ.


(١) إنما كان الأبيض من خير الثياب لدلالته على التواضع وعدم الكبر لخلوه من الألوان. وسيأتي الإثمد في الطب إن شاء الله.
(٢) بسند صحيح.
(٣) كراهة للبسه الأحمر أو لإعجابه به.
(٤) بسند حسن.
(٥) الحلة لا تكون إلا من ثوبين لحلول أحدهما على الآخر، وهذا قد نسخ ما قبله أو نسخ تحريمه.
(٦) قذفها أي نزعها ورماها لأنه شم منها رائحة الصوف.
(٧) بسند صالح، ومعنى ما تقدم أن النبي لبس الأخضر والأبيض والأحمر والأسود بل ولبس المخطط من لونين، فهذا كله جائز إلا ما عزّ لونه فإنه يكون من قبيل ثوب الشهرة السالف.
(٨) أي يتضمخ بالزعفران أي يلطخ جسمه به أو يلبس المصبوع به.
(٩) القسى الحرير أو ما أكثره حرير، والمعصفر المصبوغ بعصفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>