للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلْيُنْعِلْهُمَا جَمِيعاً أَوْ لِيَخْلَعْهُمَا جَمِيعاً». رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ. وَفِي رِوَايَةٍ: «إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ (١) أَحَدكُمْ فَلَا يَمْشِ فِي الْأُخْرَى حَتَّى يُصْلِحَهَا».

قَالَ ابْنُ عُمَرَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ (٢) وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا فَأَنَا أُحِبُّ لُبْسَهَا. رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلا التِّرْمِذِيَّ.

وَقَالَ أَنَسٌ : إِنَّ نَعْلَ النَّبِيِّ كَانَ لَهَا قِبَالَانِ (٣). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلا مُسْلِماً.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مِنَ السُّنَّةِ إِذَا جَلَسَ الرَّجُلُ أَنْ يَخلَعَ نَعْلَيْهِ فَيَضَعَهُمَا بِجَنْبِهِ (٤). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٥).

عَنه الْمُغِيرَةِ قَالَ: أَهْدَى دِحْيةُ الْكَلْبِيُّ إِلَى النَّبِيِّ خُفَّيْنِ فَلَبِسَهُمَا النَّبِيُّ (٦).

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «كَانَ عَلَى مُوسى يَوْمَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ كِسَاءُ صُوفٍ وَجُبَّةُ صُوفٍ وَكُمَّةُ (٧) صُوفٍ وَسَرَاوِيلُ صُوفٍ وَكَانَتْ نَعْلَاهُ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ مَيِّتٍ». رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ (٨).


(١) شسع النعل بالكسر سيره، وفيه جواز المشي بدون نعل، ولأبي داود كان النبي يأمرنا أن نحتفى أحيانا.
(٢) السبتية بالكسر التي لا شعر فيها.
(٣) قبالان تثنية قبال بالكسر سيران في مقدم الفعل يكون أحدهما بجوار الإبهام والآخر بين الوسطى والبنصر ويتصلان بالشسع الذي يعترص على ظهر القدم.
(٤) أي الأيسر، دون الأيمن والأمام، لشرف الأيمن والأمام، لا يضعهما خلف ظهره لئلا يسرقا.
(٥) بسند صالح.
(٦) وفي رواية: فلبسهما النبي حتى تخرق النعل ولم يسأل هل هما من مذكر أم لا.
(٧) الكمة - كقبة - القلنسوة الصغيرة، وكانت نعلاه من جلد حمار ميت ولبسهما الضرورة لشدة البرد حينئذ، ولما طلبه الله تعالى ليكلمه قال له:» فاخلع نعليك إنك بالواد القدس طوى».
(٨) وحسن الأول واستغرب الثاني، في هذه النصوص طلب لبس النعل لأنه يحفظ من الضرر ومن القذر وكان معروفا في سالف الأزمان، ولا ينبغي البحث هل هو طاهر أم لا لأن الأصل في الأشياء الطهارة. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>